«بوتين» و«نافالني»
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

«بوتين» و«نافالني»

«بوتين» و«نافالني»

 صوت الإمارات -

«بوتين» و«نافالني»

محمود خليل
بقلم: د. محمود خليل

«إنه شخص واحد يمكن التخلص منه».. «إنه شخص واحد لكنه يعبر عن الجميع.. الواحد من أجل الجميع والجميع من أجل الواحد».

عبارة «إنه شخص واحد يمكن التخلص منه» حكمت نظرة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى «أليكسى نافالنى» المعارض الروسى الشهير.

تعرض «نافالنى» لمحاولة اغتيال بغاز أعصاب منذ عدة أشهر، لكنه عولج وتعافى فى ألمانيا، التى أعلنت تفاصيل المحاولة.

عقب عودته من رحلة العلاج صدر حكم على «نافالنى» بالسجن لمدة 30 يوماً، تمهيداً لتقديمه للمحاكمة. وهى طريقة أخرى للتخلص من المعارض ارتآها «بوتين».

لم تتوقع الإدارة الروسية المغرورة، التى ترى أن أسهل شىء بالنسبة لها هو التخلص من معارض، رد الفعل الشعبى على حبس «نافالنى» بمجرد عودته من ألمانيا.

اندلعت مظاهرات عارمة فى العديد من المدن الروسية تطالب بالإفراج عن المعارض، وتؤكد أن «نافالنى» قد يكون شخصاً واحداً، لكنه يعبر عن الجميع.. وكما يعبر عن الجميع فإن الجميع يتحرك من أجل واحد.

إنها الفكرة فى مقابل الشخصنة.. أو بعبارة أخرى.. هى رؤية السلطة التى تستسهل اختزال كل المشكلات فى شخص ترى أن القضاء عليه يعنى القضاء على المشكلات، والفكرة التى تتجسد فى شخص تلتف حوله مجموعات كبيرة من البشر.

كل شخص هو عُرضة للخروج من مسرح الأحداث فى لحظة، بأن يموت كما يموت كل حىّ، لكن الفكرة خلافاً لذلك لا تموت.

الفكرة تظل باقية ما دام لها جدوى فى الواقع، تظهر وتطل برأسها كلما توافرت الشروط المؤهلة لذلك، الفكرة قد تنزوى لبعض الوقت، لكنها تظل باقية فى انتظار اللحظة المناسبة للظهور.

لم يلتفت «بوتين» إلى هذا الأمر وظن أن التخلص من «نافالنى» كفيل بإراحة رأسه وتحقيق طموحاته فى الاستمرار دون أى نوع من أنواع الصداع السياسى، لكنه لم يعلم وهو يفعل أنه يسدى خدمة كبيرة للمعارض الشرس، فمحاولة التخلص منه حوّلته من شخص عادى له رأى فى الواقع القائم إلى «فكرة للتغيير» تحلّق حولها الكثيرون.

كان من اللافت أن تخرج الجموع المتظاهرة فى روسيا، غير آبهة بتهديدات السلطة التى تتهمها بالتظاهر دون ترخيص. إنها رسالة تمرد واضحة.

الأكثر لفتاً للنظر فيما حدث يتعلق بالهتافات التى دوّت بها حناجر المتظاهرين الروس، فالبعض طالب بالإفراج عن المعارض، والبعض الآخر طالب برحيل بوتين.

مؤكد أن الهتاف برحيل بوتين كان له صدى سيئ على الرجل الذى يوصف بـ«الرجل القوى»، ولو كان لديه بعض الحكمة لفكّر فى الأمر ملياً.

بمقدور «بوتين» أن يعبر من هذه الأزمة لو فهم أن «تخلّى المجموع» عن الفرد أياً كان موقعه وأياً كانت درجة قوته يعنى «الضعف»، وأن التفاف المجموع حول شخص هو مصدر قوته.

فقوة الجالسين على مقاعد السياسة أو ضعفهم مصدرها المجموع الداعم أو المتخلى الرافض.

القوة الحقيقية فى مثل الموقف الذى تعيشه روسيا الآن يرتبط بالاستجابة للمجموع ومراضاته، أما الضعف فأساسه الاتجاه نحو قهر المجموع وسحقه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بوتين» و«نافالني» «بوتين» و«نافالني»



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 21:44 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الأسد

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 09:17 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 19:34 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحمل

GMT 20:40 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 15:40 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

دراسة: النساء أكثر ذكاءًا من الرجال

GMT 02:31 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فراس سعيد يبدأ تصوير دوره في مسلسل "كأنه امبارح"

GMT 07:56 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"أوفيليا" إعصار رهيب يقترب من بريطانيا

GMT 20:17 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"يلّايلّا" مطاعم لبنانية مميزة تشتهر في العالم الغربي

GMT 21:47 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

أهم المعلومات و الاماكن السياحية في جزر فيجي 2020

GMT 09:34 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هاشتاغ «الشعراوي فوق أبو النجا» يتصدر تويتر

GMT 23:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصابيح الـ LED تعكس هوية سيارة هيونداي ازيرا 2021
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates