الْغُرَاب النُّوحِي
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الْغُرَاب النُّوحِي!

الْغُرَاب النُّوحِي!

 صوت الإمارات -

الْغُرَاب النُّوحِي

حمدي رزق
بقلم : حمدي رزق

الغراب والجمع غِرْبَان، من الطيور ينتمى إلى فصيلة الغرابيات، تتعدد أنواعه وأشكاله وفصائله، وإن غلب عليه اللون الأسود الذى يطلق عليه «الْغُرَاب النُّوحِىّ».

يتميز الْغُرَاب النُّوحِىّ، بحدة صوته الذى جعل الناس تتشاءم من رؤيته أو سماع صوته إضافة إلى لونه الأسود القاتم.. يحوم فى دوائر حول الأحزان وكأنه ينوح على الميت!

ومن الناس غِرْبَان، يتأبطون شرًا، ويعتملون ثأرا، وقلوبهم سوداء، أسود من لون صخور البازلت، موتورون من كل الناس، أحياء وأمواتا، حتى كلمة «الله يرحمه» فى إثر الميت يضنون بها ترحما بل يستتبعونها بأذى، فعلا الأذية طبع أسود.

فى زمن الوباء الأسود، الناس تترحم على موتاها، إلا هذا الكظيم، تقول له قول كريم من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم «اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ وَكُفُّوا عَنْ مَسَاوِيهِمْ»، يرد متنطعا «ماكانش له حسنات»، تقول ترحم عليه، الرحمة تجوز، يرد متنطعا الله يجحمه راح مطرح ما راح!.

بالمناسبة ترحمك عليه يا هذا لن يفرق معاه فى الآخرة، ولن يدخله الجنة، ولا تعنتك سيزج به فى النار، فقط كف أذاك، بخلت على الميت بالرحمة، حنانيك لا تتطوع بطلب الجحيم، حد ضامن عمره، ترحموا على الموتى يترحم عليكم الأحياء، تخليص الثأرات من الأموات فى القبور خلق دميم.

ميبقاش على المداود غير شر البشر، ربنا رزقنا ببشر ما هو بشر، جلمود صخر، لا تهزهم الجائحة، ولا يرعوون للموت، الموت مبقاش له جلال يا جدع، ولا يزعجهم الفقد، ولا يتعظون، يظنون أنهم مخلدون، يشيعون هواء فاسد فى الأجواء.

الناس الطيبة تترحم وتذكر الحسنات، وناس شريرة تتلمظ، الموت فرصة تسنح لاستخراج صديد نفسانى متحوصل فى أعماق نفس مريضة، يبخ فى وجه البشر سخام أسود، والناس مجروحة وتعبانة، ومتلهفة على كلمة طيبة ترد الروح المتعبة.

عجبا، يغتبط اللئيم فى المصاب الأليم، ينتشى فى مواكب الحزن، يسارع بالتويت والتغريد ليحجز مكانا فى سباق الشامتين، عقور لا يحتمل تعزية طيبة، ولا دعوة بالرحمة، يدخل بفأسه يحفر قبرا موقدا، وهات يا تقطيع فى كفن الميت، يعريه من الطيبات، ويلقى عليه من السيئات، الناس تعزى، وعديم الرحمة يقطع فى الجثمان بالسكين، ويتنطع مستهجنا الترحم على المرحوم، لا بيترحم ولا بيسيب رحمة ربنا تتنزل على العباد..

من أعراض الوباء الفيروسى ظهور الوباء البشرى، جراد أسود متصحر من جوه، صنف من البشر خلوا من المادة الخام للإنسانية، هم وقود الكراهية المشتعلة فى الفضاء الإلكترونى، قست قلوبهم، فصارت كالحجارة أو أشد قسوة، لا يهزهم الموت، ولا يخشعون، ولا يختشون، ولا يهجعون، مثل الغِرْبَان ومنهم الْغُرَاب النُّوحِىّ.. البلد ابتليت بالغربان السود!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الْغُرَاب النُّوحِي الْغُرَاب النُّوحِي



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 21:44 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الأسد

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 09:17 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 19:34 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحمل

GMT 20:40 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 15:40 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

دراسة: النساء أكثر ذكاءًا من الرجال

GMT 02:31 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فراس سعيد يبدأ تصوير دوره في مسلسل "كأنه امبارح"

GMT 07:56 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"أوفيليا" إعصار رهيب يقترب من بريطانيا

GMT 20:17 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"يلّايلّا" مطاعم لبنانية مميزة تشتهر في العالم الغربي

GMT 21:47 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

أهم المعلومات و الاماكن السياحية في جزر فيجي 2020

GMT 09:34 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هاشتاغ «الشعراوي فوق أبو النجا» يتصدر تويتر

GMT 23:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصابيح الـ LED تعكس هوية سيارة هيونداي ازيرا 2021
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates