الزواج والقدوة والحرية
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الزواج والقدوة والحرية

الزواج والقدوة والحرية

 صوت الإمارات -

الزواج والقدوة والحرية

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

الكارثى فى زواج أحد «الدعاة الجدد» وفنانة ليس الزواج، فهذا حق أصيل لكليهما.. ولا أن يتزوج «رجل دين» بفنانة، إذ يفترض أن الدين جمال ورقى وكذلك الفن.. الكارثى هو أن يقدم كل منهما نفسه باعتباره نموذجًا دينيًا يحتذى. وأقصد تحديدًا مراحل «التزام» الفنانة من حجاب إلى نقاب ثم حجاب، وذلك قبل أن تتخلص من هذا وذاك. إنها حريتها الشخصية الكاملة فى أن تتأرجح بين كل ما سبق. لكن أن تعتقد أو يعتقد آخرون أنها بتحولها إلى مجال «الالتزام» المظهرى أصبحت قدوة، وأن من لا ترتدى حجابها أو خمارها أو نقابها مثلها فهى درجة أدنى، فتتحول كل أنثى فى مصر إلى أنثى درجة أولى لأنها ترتدى ملابس بعينها دون النظر إلى سلوكها أو أخلاقها أو أدائها لعملها، فهذا ضحك على الذقون بالذقون.. ثم نأتى إلى نجم «الدعاة الجدد» الذى ينتهج كغيره نهج «الحلوى المكشوفة الرخيصة، والحلوى المغلفة الغالية الثمينة التى تحتفظ بحلاوتها للذوّاق الذى يستحق، والذى ساهم مع المئات غيره فى قلب منظومة الأخلاق المصرية رأسًا على عقب، حيث المظهر سيد الساحة وبطاقة القبول».

وللعلم، فإن الأنثى المصرية التى لم تعد تلتزم بمعايير النسخة الثقافية التى استوردناها واعتنقناها منذ السبعينيات، ثم أدخلنا عليها لمساتنا الشعبوية المصرية، حيث «كُل اللى يعجبك والبس اللى يعجب الناس» مع كثير من الحشرية- صارت منبوذة فى المجتمع، وذلك باستثناء أولئك اللاتى يلتزمن العيش فى فقاعات سكنية واجتماعية من العمل للكومباوند للنادى للكومباوند مجددًا. هذا النبذ والنظرة الدونية والـ«بسبسة» والـ«هسهسة» التى تحوى شتائم مغلقة بحوقلات واستعاذة بالله من الشيطان الرجيم من هذه «العارية» (لأنها لا تغطى شعرها) هى نتاج مثل هذا «الداعية» وغيره على مدار نصف قرن من زرع الفتنة والكراهية واحتكار الدين لأنفسهم. ورغم ذلك، فبين أولئك «الدعاة» من لا يجد حرجًا فى التخصص فى «الحلوى المكشوفة» التى نهى المصريين عنها. والمصيبة أن هناك من يجرؤ على شجب من يجاهر بانتقاد «الدعاة» من مؤسسى مدرسة الحلوى المغلفة الذين ينتهجون فى حياتهم ومتعهم الشخصية نهج الحلوى المغلفة.

هناك خط رفيع بين الحرية الشخصية والدفاع عنها وحمايتها من المتطفلين والحشريين من جهة، وبين الثورة والاعتراض وانتقاد أولئك الذين أفسدوا عقول الناس وخربوها وجرفوها باسم الدين، ولا يجدون حرجًا فى خوض حياتهم بالأسس التى أزاحوها وصوروها للملايين باعتبارها فسقًا وفجورًا وابتعادًا عن الدين. مصيبة أخرى فى مسألة «دعاة الحلوى المكشوفة» ومن يدافع عن حريتهم الشخصية وأنهم يتزوجون على سنة الله ورسوله (ص)، هل هذا هو مفهوم الزواج فى الدين.. أن تتزوج «مُزّة» كل كام شهر على سنة الله ورسوله (ص)؟.. ألا يساهم أولئك فى تأكيد الصورة المغلوطة باعتبار الزواج مجرد ورقة لإتاحة النكاح باعتباره «إباحة الوطء» فقط لا غير؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزواج والقدوة والحرية الزواج والقدوة والحرية



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates