العدالة في العشوائية
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

العدالة في العشوائية

العدالة في العشوائية

 صوت الإمارات -

العدالة في العشوائية

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

«العشوائية سلوك إجرامى»! استوقفتى العبارة «القانونية» التى قالتها الصديقة المحامية نجلاء الإمام أثناء حديث بيننا. أدركت أننا غارقون فى هذا الإجرام حتى الثمالة. العمارة التى ظلت محترقة على الدائرى سلوك إجرامى بدءاً ببنائها مروراً ببيع وحداتها وانتهاءً باستمرار السكن فيها. وهى تكرار أليم للعمارة التى مر الكوبرى من شرفاتها، وغيرهما كثير. ولعشوائية البناء أشكال عدة.

فهناك البناء العشوائى على أراضينا الزراعية المحدودة وكم الخراب الذى لحق بها. والمسألة الموجعة هى أن البناء العشوائى على الأراضى الزراعية لم ينشط كسلوك إجرامى بين بعد أحداث يناير 2011 حيث الاستفادة من حالة الفوضى، لكنه عشق قديم جرف ثروة مصر وحق الأحفاد. وهذا يعنى أن العشوائية صارت تسرى فى الدماء. والسلوك العشوائى الذى غزا تفاصيل حياتنا لا يقتصر على البناء، لكنه يمتد إلى تزيين الواجهات حيث العشوائية فى أبهى صورها. واجهة حمراء وأخرى صفراء وثالثة خضراء. شرفة تم تحويلها إلى غرفة وأخرى صارت مخزن للكراكيب وثالثة تم طلاؤها باللون البنفسجى. حتى أولئك الفهلوية المعتدين على حق غيرهم من المواطنين فى الرصيف وجزء من حرم الشارع مثلاً يفعلون ذلك بعشوائية مفرطة، وبدلاً من أن يتم غزو أماكن الانتفاع العام بشىء من التنسيق، يفعلون بقبح حيث قراطيس برتقالية وصناديق خشبية ومقاعد مهشمة وعلى المتضرر ضرب رأسه فى أقرب حائط. التكاتك غير المرخصة والتى يقودها أطفال خرجت من الشوارع الجانبية وانطلقت بكل أريحية فى شوارع رئيسية مثل شارع شبرا على سبيل المثال لا الحصر.

السير العكسى العشوائى يمارس نهاراً جهاراً. السلوك العشوائى الإجرامى نما وترعرع ونضج وصار كياناً مستقلاً بذاته. وقد ألقى بظلال وارفة على تصرفاتنا وأفكارنا، فصار النهج العشوائى منهجاً يفرض نفسه. وبدلاً من أن ينشأ الصغار فى المدارس على الفكر المنظم والترتيب والتخطيط، يجدون المعلم عشوائياً فى الشرح وتنظيم الفصل. ويجدون مشرف الفسحة عشوائياً فى الإشراف. وعملية البيع فى «كانتين» المدرسة عشوائية، حيث فكرة الطابور غير واردة. ولولا السياج الحديدية التى صممت بحيث تتسع لمواطن واحد رشيق أمام باك تذاكر مترو الأنفاق لاستمر الهجوم العشوائى والبقاء للأقوى فى عملية البيع.

والمصيبة هى أن من يعترض على عشوائية الحياة، يٌنظَر إليه إما على أنه مختل، أو حنبلى، أو «مش حاسس بالغلابة»، وكأن «الغلب» والفقر يبرران البلطجة والفوضى. ونحمد الله كثيراً على تمدد العشوائية لتصل إلى الطبقتين المتوسطة والعليا، ليتحقق بذلك مبدأ العدالة العشوائية للجميع. فالقيادة العشوائية ساوت بين التوك توك والسيارات الفارهة، واحتلال الأرصفة العشوائى بات سمة فى الأحياء الراقية والشعبية. وقس على ذلك فى كل مظاهر العشوائية المهيمنة على حياتنا. والثورة على العشوائية لن تحقق أهدافها عبر حملة شرطية هنا أو حملة توعوية هناك، فتغيير ثقافة العشوائية يحتاج تزامن الهدم والبناء فى آن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدالة في العشوائية العدالة في العشوائية



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates