ترامب والفتنة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

ترامب والفتنة

ترامب والفتنة

 صوت الإمارات -

ترامب والفتنة

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

قطعنا شوطًا كبيرًا جدًا منذ أطَلّت علينا منصات الإنترنت المختلفة بقدراتها ومواردها قبل نحو عقدين. وكعادتنا فى بلاد بعيدة عن مراكز الابتكار وغارقة فى الجلوس على الدكة للتنظير ثم التحذير، نعتبر كل عابر للحدود شرًا مطلقًا قبل أن نبدأ فى الإفتاء بالحرمانية أو التهديد لعاداتنا وتقاليدنا، ثم مطالبين للمبتكرين بأن يُفصِّلوا لنا منصات على مقاسنا، وبعدها نصرخ مُحرِّضين إياهم على منع ما يجرح مشاعرنا الرقيقة وما يُوقظنا من غفلتنا العميقة بحجة إهانة ثقافتنا وإلحاق الضرر النفسى بنفسياتنا السامية، نجد أنفسنا وقد انقلبت الآية وتحولت الرواية من «الإنترنت فيه سم قاتل لأبنائنا» و«السوشيال ميديا ستهدم منظومتنا الأخلاقية على رؤوسنا» إلى «الإنترنت ساحة للجهاد» و«السوشيال ميديا مجال خصب لنشر معتقداتنا وبث أفكارنا ليعم الخير أرجاء البرية».

والمتابع لمجريات المنصات الرقمية على مدار عقدين يلاحظ أنها تحولت من أداة يستخدمها الإنسان للمعرفة والتواصل إلى كيان قادر على تحويل الإنسان وتواصلاته إلى أدوات تحقق مصالح الشركات والكيانات. والأهم من ذلك هو أن هذه المنصات الرقمية انتقائية جدًا فى اختيار الصالح والطالح على أثيرها، وانتقائية جدًا جدًا فى اختيار الوقت الذى تتدخل فيه لحجب الطالح وترك الصالح.

والقرارات الأخيرة الصادرة من هذه الشركات بحجب وحظر حسابات الرئيس الأمريكى ترامب المنتهية ولايته ملونة بألوان السياسة وغارقة حتى أذنيها فى المصالح. وهذا ليس دفاعًا عن ترامب أو حبًا لتغريداته وتدويناته، لكنه دفاع عمّا تبقى منّا فى هذا الجزء من العالم من إنسانية ورغبة فى الخروج من بالوعة الخطاب المشوه الذى أغرقنا فى غياهب العصور الوسطى.

فإذا كانت تغريدات ترامب وتدويناته وفيديوهاته فيها ما يحض على العنف والفتنة وتخريب المجتمع وضرب وحدته وبث العنصرية ونشر الكراهية، فماذا عن طوفان المحتوى المرئى والمسموع والمكتوب الذى يحمل معاول هدم دموية فى متناول نقرة واحدة؟!، هذا الطوفان من «الخطب»، التى تبث سمومًا ذات قوة قتل ثلاثية: تخريب العقول، نشر الكراهية، وبث الفوقية المبنية على جهل مدقع؟!.

لم يعد الموضوع مقتصرًا على شرائط كاسيت تُباع على الأرصفة لمَن يؤكد بالصراخ والعويل أن الفن حرام وأن المرأة حرام وأن العيشة واللى عايشينها حرام. كما لم يعد مقتصرًا على «داعية» مودرن يجوب النوادى الرياضية مخبرًا الطبقات المخملية أن التحدث مع «النصارى» مكروه، أو «عالِم» ببدلة يفنى حياته وحياة المشاهدين فى تركيب كل بحث وابتكار علمى آتٍ من بلاد بعيدة على مقاس الدين وليس العكس معتبرًا ذلك بحثًا علميًا فريدًا، أو إمام مُفوَّه يخبرنا أن نقل الأعضاء حرام وتهنئة المسيحيين حرام وخروج المرأة حرام، أو غيرهم. المنصات الرقمية مُتْخَمة بمَن يبث كراهية وفتنة ورجعية وجهلًا وخرافات، لكنها مازالت مُصنَّفة من قِبَل لجان حكماء السوشيال ميديا على أنها «حرية تعبير وكده».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب والفتنة ترامب والفتنة



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 21:44 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الأسد

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 09:17 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 19:34 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحمل

GMT 20:40 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 15:40 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

دراسة: النساء أكثر ذكاءًا من الرجال

GMT 02:31 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فراس سعيد يبدأ تصوير دوره في مسلسل "كأنه امبارح"

GMT 07:56 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"أوفيليا" إعصار رهيب يقترب من بريطانيا

GMT 20:17 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"يلّايلّا" مطاعم لبنانية مميزة تشتهر في العالم الغربي

GMT 21:47 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

أهم المعلومات و الاماكن السياحية في جزر فيجي 2020

GMT 09:34 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هاشتاغ «الشعراوي فوق أبو النجا» يتصدر تويتر

GMT 23:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصابيح الـ LED تعكس هوية سيارة هيونداي ازيرا 2021
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates