شكرًا سيادة النائب
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

شكرًا.. سيادة النائب

شكرًا.. سيادة النائب

 صوت الإمارات -

شكرًا سيادة النائب

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

فى الفن الغث والسمين. وفى السياسة أيضًا الغث والسمين. وفى المجالس النيابية والهيئات الرسمية والجمعيات الأهلية والأهل والأقارب ودوائر الأصدقاء والمعارف والخضراوات والفواكه وبرامج التلفزيون الغث والسمين. حتى رجال الدين ممن يأخذون على عاتقهم مهام التفسير والوعظ والإفتاء فيهم أيضًا الغث والسمين. ليس كل ما يقدمه الفن عظيمًا، وليس كل ما تنضح به السياسة أمينًا. وليس كل ما يجرى تحت القباب البرلمانية منطقيًا أو معبرًا عن تعليم جيد وثقافة راقية وإيمان بالحقوق والحريات. لكن كل ما يقال هنا وهناك معبر إما عما يجول فى العقل الباطن من أفكار ومعتقدات، أو عاكس لما نما عليه الشخص من قيم ومبادئ، وما نشأ عليه فى بيته ومدرسته وشارعه ومحيطه من أولويات وأفكار. وهناك ما يقال على سبيل «فض المجالس» و«كسب أرضيات وإرضاء أهواء بغية تحقيق مكاسب وإحراز أهداف. وحين قال نائب برلمانى إن الفنانين يسعون فى الأرض فسادًا، فأغلب الظن أنه كما يقال بالإنجليزية was speaking his mind out، أى تحدث عما يجول فى عقله وما يؤمن به فعليًا. وحين تحدثت معه «المصرى اليوم» للتعليق على كلماته التى أغضبت «البعض»، قال: «الفنانون ليسوا ملائكة، ويكفى ما نراه من فساد وانهيار أخلاقى بسبب الفنانين وما يقدمونه فى أفلامهم ومسلسلاتهم. وتعظيم سلام للفن المحترم». وأكد بكل شدة وضراوة أنه لن يعتذر حتى لو طالبه رئيس المجلس واستدعاه لذلك، مذيلًا كلماته القوية المزلزلة بتأكيده: «أنا باقول الحق».

وإحقاقًا للحق، فالرجل محق. محق لأنه عبر بكل صدق عما نشأ عليه ويجول فى خاطره ويحمله من أفكار ومبادئ وقيم. الرجل لم يوارِ أو يدارِ ما يؤمن به. وسأقفز إلى استنتاج بأنه حين اُضطِر إلى الاعتذار لم تخرج كلماته المقدرة والمثمنة للفن والفنانين بنفس الأريحية والشفافية والمصداقية التى خرجت بها كلماته الأولى. وبدلًا من تعليق المشانق للرجل الذى يزدرى الفن باستثناء ذلك الذى يقدم النماذج الإيجابية والأنماط الملتزمة مثل تلك الواردة فى كتب القراءة، علينا أن نفقه أن ما قاله النائب لم يزعج القاعدة العريضة من «الناخبين». هذه القاعدة العريضة هى ابنة سنوات الخطاب الثقافى المُشوِّه للفن والإبداع المزدرى للمرأة، المتشبه بثقافات مستوردة تخرج الآن من غياهب ظلمات الفكر. من انزعجوا هم قلة قليلة من الناس، لكنها قلة ظاهرة، لأن لها صوتا وقلما وأثيرا. ولو كان هناك من يهمه تطهير الخطاب الثقافى المطبق على القلوب والعقول، فليعتبر كلمات النائب المعبرة نقطة انطلاق لفهم ماذا حدث للمصريين وما ألمَّ بهم حتى يزدرى أحفاد فاتن حمامة وشادية وكمال الشناوى وعبدالحليم حافظ وأم كلثوم الفن والجمال والفكر ويناصبون العقل العداء والكراهية. هذا هو الأولى بالجهد، وليس إجبار النائب على أن يقول بلسانه ما لا يؤمن به قلبه وعقله. النائب يستحق الشكر لأنه يمنحنا فرصة جديدة للنظر فى المرآة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكرًا سيادة النائب شكرًا سيادة النائب



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 08:05 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 07:22 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 21:01 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الجوزاء

GMT 15:46 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

فولكس فاغن تستعد لطرح النموذج المعدل من "أطلس"

GMT 01:26 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

طقس البحرين حسن بوجه عام وحار خلال النهار

GMT 21:28 2019 السبت ,27 تموز / يوليو

كيفية دمج الألوان الزاهية بغرفة المعيشة

GMT 13:49 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

"نقشة النمر" تميز أزياء باكو راباني ريزورت 2019‏

GMT 14:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"الوصف 2" يعانق ناموس تحدي الشراعية 22 قدماً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates