التغطية الرائعة المتحيزة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

التغطية الرائعة المتحيزة

التغطية الرائعة المتحيزة

 صوت الإمارات -

التغطية الرائعة المتحيزة

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

لماذا يهتم البعض من وسائل الإعلام الغربية بمجريات الربيع العربى أكثر من اهتمام أبناء الربيع العربى أنفسهم به؟. ولماذا تسهب مواقع وقنوات غربية فى الاحتفاء بأحداث الثورات وإعادة عرض واستعراض ما جرى من تفاصيل أكثر بكثير ممن قاموا بهذه التفاصيل؟. ولماذا يكتفى العديد من هذه المنصات بالتغطية الصحفية المتعمقة والمتفردة والمفردة ساعات وصفحات لأحداث وحوادث دون غيرها، وفى الوقت نفسه لا تعير تفاصيل حيوية أخرى أى اهتمام؟.

بالطبع تتبادر ردود منطقية عديدة فى هذا الشأن: فهناك العديد من القيود المفروضة على ما يُكتب فى شأن أحداث «الربيع العربى» فى العديد من بلدانه والبلدان المجاورة. كما أن المنصات الإعلامية الغربية لها تاريخ أطول وقواعد أرسخ من حيث حرية التعبير وعمق التحليل. لكن هل نعمة عدم وجود قيود على الإعلام باستثناء قيود الموضوعية والمهنية فى هذه البلدان، وتمتعها بإرث صحفى رائع من المهنية والمصداقية يبرر عدم تغطية والاحتفاء واستعراض الجانب الآخر من الربيع؟. وحين يكتفى الإعلام بتغطية جانب دون آخر، أو حقبة وليس أخرى، أو توجه واحد لا ثانى له، هل يكون محتفظاً بموضوعيته ومهنيته التاريخية، مهما كانت التغطية رائعة وجبارة وغير مسبوقة، ومهما كانت متطابقة وانتماءات مثقفين فاعلين وساسة مؤثرين ومنظمات بازغة ومسموعة فى عالم الحقوق والحريات؟.. لا أعتقد!.

مرة أخرى هذا لا يعنى التغاضى عن تلال المشكلات والمصاعب التى يعانيها إعلام دول الربيع العربى. وهذا لا يعنى أيضاً ادعاء أن صحافتنا أفضل أو أن إعلامنا أكثر شفافية أو مصداقية. لكنه يعنى أن نعوت فرض القيود وتكميم الأفواه وتملية التوجهات ليست حكراً على دول دون أخرى. الفرق الوحيد يكمن فى درجة الشياكة أثناء الاحتفاظ بالرأى الواحد، وحنكة طرح توجيه بعينه وكأنه الوحيد الشرعى والمقبول وكل ما عداه هو شر مطلق وتخلف مطبق. خذ عندك مثلاً احتفاء الكثير من المنصات الإعلامية الغربية بأيام أحداث يناير 2011 الـ18. ستجد أن الغالبية المطلقة من إحياء الذكرى هى بكائيات على فرصة الحرية التى تم إهدارها، والديمقراطية التى تم إجهاضها. وستجد معاودة وصف جماعات الإسلام السياسى بأنها أروع ما حدث فى تاريخ مصر الحديثة، إن لم يكن بالوصف المباشر فباللمح والغمز.

جميل جداً أن يبحث الزملاء الصحفيون فى هذه المنصات عمن كانوا فى الصور التى شاعت فى هذه الأيام، ويتتبعوا خطواتهم وما آلت إليهم أوضاعهم. وهذا عمل صحفى رائع. لكن أليس من الغريب ألا تختار منصة إعلامية واحدة من هذه المنصات اتباع منهج التغطية الإحيائية نفسها فى اقتحام السجون مثلا؟، أو احتلال ميدان الثورة ميدان التحرير من قبل الإسلاميين وأتباعهم الذين تم شحنهم من القرى والنجوع ليمنعوا دخول العلمانيين الكفرة الذين سيحولون دون تحويل مصر إلى مصرستان؟.. التغطية «الرائعة» الانتقائية تظل انتقائية رغم روعتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغطية الرائعة المتحيزة التغطية الرائعة المتحيزة



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 09:37 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تطبيقات أندرويد وios تسرب بيانات المستخدمين

GMT 05:42 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنامة يواصل صفقاته ويتعاقد مع سلمان عيسى

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

جوليا جورجيس تفتتح 2018 بالفوز ببطولة أوكلاند

GMT 16:29 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية هازال كايا تتمنى العمل في عالم بوليوود

GMT 16:42 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تُجهّز لإطلاق نظارت الواقع الافتراضي في عام 2020

GMT 16:25 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

"الزمالك" المصري يبدي رغبته في ضم "عموري"

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 18:24 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

10 معلومات لم تسمعوا بها سابقاً عن "الجينز"

GMT 14:55 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء يُهاجمون فريال مخدوم لظهورها بملابس كاشفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates