بقلم : مهدي عقبائي
لقد أشارت الصحيفة الحكومية “جهان صنعت” إلى قضية “الموازنة الحائرة” محبطة ومصابة بالدوار إلى أن الموازنة التي يكون حجر الزاوية فيها مبني على فرضية عودة بايدن مباشرة إلى الاتفاق النووي بمجرد توليه السلطة وأن نظام الملالي سيتمكن من فتح صنابير النفط وهو آمن وخالي البال... إلخ، فإن هذا النظام يحلم بالمستحيل.
في الوقت الحالي، لا تتوفر لدينا أخبار عن قصر الأحلام المبني من الرمال، فالنظام عاجز والموازنة مبنية على أسس وهمية.
“تكون موازنة إيران متشابكة مع الاتفاق النووي، عندما يصبح التخلص من هذه الاختراقات المتبادلة بين الموازنة والاتفاق النووي أمرًا في غاية الصعوبة نظرًا للصراع السياسي في الداخل، ويعتقد خبراء الاقتصاد السياسي أنه إذا لم يتم فك هذا التشابك حتى تخرج طبيعة ورؤية موازنة 2021 من الظلام، فإن التكهن بمكونات الموازنة سيزداد صعوبة كل يوم”. (صحيفة “جهان صنعت”، يناير 2021).
السم في العسل
إن السم في العسل لا يشمل الموازنة فقط، فهناك الآن مخاوف تشغل نظام الملالي أكثر من الموازنة والاتفاق النووي الأول، فحتى لو عادت أميركا إلى الاتفاق النووي، فإن هذا الأمر يعتبر بمثابة تقديم السم في العسل للديكتاتورية الدينية.
وبحسب الصحيفة “أميركا تسعى بمنطق القدرة والقوة إلى التغطرس لكي تكبح جماح قدرة إيران الصاروخية ونفوذها الإقليمي من خلال إبرام اتفاقات نووية أخرى بالتوازي مع توقف القدرة النووية الإيرانية بشكل أكثر جدية، وهذا يعني أنه تم الذهاب إلى ما هو أبعد من الاتفاق النووي”. “مجاهدين”.