بقلم : أسامة الماجد
تؤمن المدير العام للثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة بأن الثقافة جزء لا يتجزأ من حياتنا، ولم تعد ظاهرة هامشية أو كمالية للتسلية والترفيه ولكنها عنصر أساسي، ولابد من إدخالها في الدورة الاقتصادية للبلاد باعتبار أن الثقافة إنما تستند إلى صناعات ثقافية يجب أن تعامل مثلما تعامل الصناعات الأخرى في مجال الاستثمار والترويج، ونشر الثقافة في جميع ربوع الوطن والاعتماد على إطارات كفاءة مكونة تكوينا عصريا شموليا ودفع الخلق والإنتاج الثقافي دفعا يجعله في مستوى طموحاتنا وآمالنا، ولم تكتف بضبط الغايات وتحديد إطار العمل الثقافي بل دققت الوسائل الضرورية لتحقيق الخطط المؤاتية والتزمت بمنطقية العمل وتقدير مدى فعالية الطرق والوسائل، ولا شك بأن منتدى “البلاد” الذي استضاف الشيخة هلا لاستعراض خطة الهيئة للعام الجديد ومناقشة المشهد الثقافي البحريني، بمشاركة شخصيات برلمانية وبلدية وثقافية ومسرحية وفنية وأكاديمية، قد ألقى أضواء ساطعة على مختلف جوانب حياتنا الثقافية وتبادلت فيه الخواطر والآراء المختلفة وجمعت بينهما روح الحوار البناء.
لقد استمعت الشيخة هلا بصدر رحب إلى جميع الملاحظات المتعلقة بمعالجة القضايا الثقافية، وأخذت بالاقتراحات المقدمة وستعمل على إدخالها حيز التطبيق، لإيمانها التام بأن المجتمع لا ينهض ولا يزدهر ولا يشع من دون ثقافة أصيلة وإنتاج متنوع وخلق حر وإبداع، وأسعدني شخصيا تجاوبها السريع مع مقترحنا بإنشاء وتأسيس صندوق لدعم الفنان البحريني على غرار ما هو موجود في الدول العربية، حيث اقترحت فرصة التواصل معها للتباحث بشأن دعم الفنان البحريني، وأود أن أنقل لها عبر هذه الزاوية شكر إخواني الفنانين وامتنانهم على اهتمامها بالاقتراح وجهودها الطيبة والمثمرة في تقديم كل ما يصب في مصلحتهم، وبكلمة أوضح.. إن الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة تقوم وتساهم بعمل جبار للارتقاء بالثقافة والفنون والصعود بها إلى الأفضل والأروع.