بقلم : أسامة الماجد
لقد عرف عن “آل خليفة الكرام” حكام البحرين بذل الخير والعطاء والكرم وتقديم العون، وإقامة المشاريع الخيرية التي لاقت إشادات دولية مستحقة، وإصدار سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه أمره الملكي السامي بإنشاء “وقف خيري باسم المغفور له بإذن الله تعالى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، للإنفاق على الأعمال الخيرية في جميع أوجه الخير، ويكون للوقف مجلس أمناء يشكل برئاسة سيدي سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة” تأكيد على أن الوقف في البحرين ممارسة راسخة منذ زمن طويل، وعلى القيم الاجتماعية المتماسكة التي يعرف بها المجتمع البحريني والجهود المتضافرة المتعاونة على تحقيق الخير والنفع للجميع.
لقد كان سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، مدرسة ما بعدها مدرسة في قيم العون الإنساني وكرم الخلق وبسط اليد، ومواقفه الإنسانية والأبوية لا تعد ولا تحصى، وتعجز الكلمات عن تصويرها، ولم تقتصر مواقفه الإنسانية على حدود الوطن، إنما أحاط سموه طيب الله ثراه كل محتاج ومعوز في كل بقعة من الأرض سمع عنه أو قرأ قضيته في الصحف الرعاية والعناية. كان القائد والوالد خليفة بن سلمان طيب الله ثراه قدوة الجميع في عمل الخير والبر والإحسان، وله مكانة عظيمة رفيعة في كل دول العالم قاطبة على اختلاف دياناتها وأجناسها.
خليفة بن سلمان طيب الله ثراه، صنع الفرحة في بيوت كثيرة كانت ضائعة في أحشاء المعاناة والألم، وأزاح بعطفه وحنانه ويده البيضاء جبالا من الهموم كانت جاثية على صدور أمهات وآباء وأبناء وجماعات وطوائف بكل التصنيفات، ومد جناح الحنان والمحبة ليحتضن كل الوطن وأبناءه المواطنين.
إن “وقف خليفة بن سلمان للأعمال الخيرية” سيكون القبس الذي يومض بالخير والعطاء، فهو يحمل اسم الرجل العظيم والإنسان الكريم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه.