بقلم : أسامة الماجد
نحتفل اليوم 14 فبراير بالذكرى العشرين لميثاق العمل الوطني، هذا المشروع الرائد والعظيم الذي سيبقى يدق في أروقة التاريخ أزمانا وأزمانا مسجلا وثيقة محبة نادرة بين ملك وشعبه والسير قدما نحو التقدم والرقي والازدهار والاستقرار والبناء.
20 عاما مرت على ميثاق العمل الوطني وبالرغم من التطورات والتراكمات، إلا أن مملكة البحرين كسبت والإنجازات المضيئة التي تحققت في ظل القيادة الحكيمة لسيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وضعت البحرين في مكانة مرموقة حتى اعتلت صرح التقدم الشامل في كل الميادين والمجالات، وكان الولاء والعمل بجهد وإخلاص العنوان الأبرز للشعب البحريني، هذا الشعب الذي عمل بقوة وعنفوان وتماسك مع قيادته.
20 عاما مرت على ميثاق العمل الوطني، والبحرين تسير بثبات وعزيمة في مسيرة الخير والعطاء والتنمية والرخاء والأمن والاستقرار، وكثيرة هي المكاسب التي تحققت وجعلت من هذا الوطن الغالي عزيز الكيان ورفيع الشأن محط أنظار العالم بعقول وقلوب أبنائه الأوفياء.
البحرين مزدهرة بفضل ميثاق العمل الوطني، المشروع التاريخي الكبير الذي يعد علامة بارزة في تاريخ ومسيرة الأمم، إذ لم نشاهد في التاريخ البعيد، والقريب، والمعاصر مشروعا مماثلا في أي بلد، وهذا ما أعطى مملكة البحرين وشعبها التقدم والتميز على المستويات المختلفة وأخذ بيدنا نحو مشارف جديدة جعلتنا على طريق الخير دائما.
لقد اكتسب ميثاق العمل الوطني مكانته العليا وقدم نموذجا خلاقا أطلقه سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ليكون مشروعا مبهرا وليشكل مسيرة بناء وتطوير وازدهار، حيث عبرت مملكتنا العزيزة في ظل قيادة رائد مشروع الإصلاح سيدي جلالة الملك المفدى نحو آفاق رحبة في تجسيد حاجتها للإصلاحات الشاملة التي بدأت باكورتها يوم صوت شعب البحرين على مشروع ميثاق العمل الوطني بإجماع شعبي رائع في مثل هذا اليوم 14 فبراير من عام 2001.