النشاط الأهلي بعد صدور لائحته التنفيذية
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

النشاط الأهلي بعد صدور لائحته التنفيذية

النشاط الأهلي بعد صدور لائحته التنفيذية

 صوت الإمارات -

النشاط الأهلي بعد صدور لائحته التنفيذية

زياد بهاء الدين
بقلم : زياد بهاء الدين

منذ حوالى ثلاثة أسابيع (يوم 11 يناير 2021) ودون ضجيج أو اهتمام إعلامى، صدرت أخيرًا اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم ممارسة العمل الأهلى (المعروف باسم «قانون الجمعيات الأهلية»)، متضمنة الأحكام التفصيلية اللازمة لتطبيق القانون، الذى كان قد صدر منذ أكثر من عام ونصف العام، ولم يكن قد دخل حيز التنفيذ الكامل بسبب تأخر صدور هذه اللائحة.

ولأن اللوائح التنفيذية- من حيث المبدأ القانونى- لا يُفترض أن تأتى بأحكام موضوعية جديدة مخالفة أو متجاوزة للقانون الذى تصدر من أجل تنفيذه ووضعه موضع التطبيق العملى، فإن لائحة قانون الجمعيات الأهلية لم تأتِ بدورها بمفاجآت، وإنما التزمت بمضمون القانون وخطوطه العامة.

شخصيًا، كنت قد اعتبرت القانون وقت صدوره خطوة إيجابية استندت إلى حوار مجتمعى حقيقى، أدارته السيدة/ غادة والى، وزيرة التضامن السابقة، وتحملت مسؤوليته السياسية، وأنه تقدم كبير عن التشريع السابق عليه، الذى كان قد أغلق كل أبواب النشاط الأهلى. لذلك كنت ومازلت مقتنعًا بأن القانون الحالى، وإن لم يستجب لكل طلبات وطموحات المجتمع المدنى، إلا أنه تقدم كبير عما كان قائمًا، ويتيح مساحة كبيرة للحوار والنقاش والتفاوض، وهذا حال أى نشاط عام.

اللائحة التنفيذية كما قلت فصلت أحكام القانون وجاءت بالتفاصيل المطلوبة لتطبيقها، بما فى ذلك المستندات الواجب تقديمها مع كل خطوة إدارية ومن أجل الحصول على الموافقات المختلفة. وهنا لابد من القول بأن بعض هذه المتطلبات والمستندات كثيرة، ولا داعى إليها، وتمثل عبئًا إداريًا، مثلما هو الحال مثلًا بالنسبة لتسجيل بيانات الجمعيات، والترخيص لها بجمع المال، والتعاون مع جمعيات أخرى. ولكن فى المقابل فإن النص على هذه المستندات حصرًا- مهما كانت كثيرة- أفضل بلا شك من تركها مبهمة أو وفقًا للسلطة التقديرية للجهات المعنية لأن الغموض كان مصدر الكثير من التعسف فيما مضى، فلا بأس من كثرة المستندات إن كانت تؤدى إلى الشفافية والحد من التحكم والاجتهاد.

على أن أهم ما فى اللائحة هو موادها الأولى، التى تبين كيفية قيام الجمعيات والمؤسسات الأهلية بتوفيق أوضاعها خلال المهلة الممنوحة لذلك، وهى سنة من تاريخ صدور اللائحة، أى قبل 11 يناير 2022. وهذا إجراء لا صعوبة فيه، ولا أتصور أن يكون معرقلًا لنشاط الغالبية العظمى من المنظمات الأهلية المصرية. الحكم الآخر الجدير بالاهتمام هو أن اللائحة تبين أيضًا كيفية توفيق أوضاع «الكيانات» الأخرى التى كانت تزاول أنشطة أهلية دون أن تتخذ شكل الجمعية أو المؤسسة المسجلة لدى وزارة التضامن الاجتماعى، كالشركات المدنية أو التجارية أو المكاتب المهنية، وهذه عليها أيضًا الالتزام بمدة السنة المحددة لتوفيق الأوضاع عن طريق التقدم بطلب تأسيس جديد.

المهم أن الباب مفتوح لتوفيق كل الأوضاع القديمة وفتح صفحة جديدة إذا أحسنت المنظمات الأهلية استغلال الفرصة وأقبلت على التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، وإذا تعاونت الجهات المعنية من جانبها مع مَن يرغب فى توفيق الأوضاع وقبلت بدورها تجاوز الخلافات السابقة والتعامل بحسن نية.

مشاكل المجتمع المدنى فى مصر لم تكن فقط فى القانون، وإنما فى التطبيق وفى التوجس وفى افتراض سوء النية. وإن كان القانون الجديد ولائحته قد قطعا شوطًا كبيرًا فى إزالة القيود القديمة وبعض التوتر وسوء العلاقات، فإن التطبيق السليم والثقة بين الأطراف هما الضمان الوحيد للاستمرار فى التقدم وفى تحقيق الاستفادة المنشودة للمجتمع كله من النشاط الأهلى.

والشكر ضرورى لكل مَن كافحوا لإخراجنا من الوضع السابق وللسيدة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، والوزيرة السابقة غادة والى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النشاط الأهلي بعد صدور لائحته التنفيذية النشاط الأهلي بعد صدور لائحته التنفيذية



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates