بقلم : فاتن حمزة
هاهو كورونا يطل علينا بحلة جديدة سريعة الانتشار لتنزف جراحاتنا من جديد، والمشككون في جدوى اللقاحات عاجزون عن خلق البديل سواء لكورونا الحالي أو ذلك القادم لنا من وراء البحار، لذا أخذ العلاج خير من أن تهلكهم الظنون والتردد.
الدول العظمى ليست بالبلاهة التي يظنها البعض لتنفق مئات الملايين من أجل وهم يودي بشعوبها إلى المهالك، لن يجد الحمقى حقيقة يجمع عليها الكل سوى الموت، وغير ذلك لا يكاد يخلو شيء من خلاف، وكذلك هي الأدوية واللقاحات، وإلا فليدلنا هؤلاء على دواء ليست له أية أعراض جانبية، إذاً العبرة بحجم العلاج المتحقق لا بمظنة الأعراض الجانبية غير المنظورة، فلا ينبغي أن نكترث لعشاق البلبلة ونحن نلمس بالحس والمشاهدة مئات المراكز البحثية والمختبرات وهي تعمل ليلا ونهارا وتجري مئات التجارب، وتنفق الملايين، ثم يأتي من لا يفقه في الطب شيئا ليشكك فيها.
الأهم اليوم ولله الحمد أنه تم اكتشاف مضادات للكورونا، ولا يسعنا سوى أن نشكر حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها جلالة الملك حفظه الله على توفير اللقاح بالمجان للشعب والمقيمين والزائرين، تحية إجلال لولاة أمرنا، ونسأل الله الهداية لأولئك المشككين. نفخر أن البحرين تعاملت مع الوضع بشكل يحتذى به يوفر الحماية للجميع، فقد استطاعت حكومتنا أن تخفف الكثير من عواقب الأزمة والآثار المترتبة عليها من جميع النواحي، إنجاز عظيم تحققه البحرين لتؤكد كعادتها قدراتها وإمكانياتها في إدارة الأزمات مقارنة بالدول الأخرى.
بإذن الله معاً ننتصر متكاتفين ومتلاحمين، وبوعينا الذي هو جزء من هويتنا البحرينية سنواصل جميعاً التقيد بالإجراءات والتعليمات، كل الشكر لجلالة الملك المفدى وولي العهد رئيس الوزراء والفريق الوطني الطبي على سعيهم وحرصهم واهتمامهم الدائم والبالغ بصحة الجميع.