بقلم : إبراهيم النهام
مقاطع الفيديو الصادمة التي خرج بها النواب خالد بوعنق وحمد الكوهجي أثناء زيارتهم مساكن إسكان شرق الحد، والتي كشفت حجم الضيق الشديد للغرف والصالة والحوش والممر الرئيسي، وأيضاً التوزيع غير الصحيح للنوافذ وأماكن دورات المياه بالغرفة “الماستر” يثير المزيد من التساؤلات عن جدوى انتظار المواطنين كل هذه السنوات، لكي ينتفعوا بوحدة سكنية.
فالنتيجة الحالية للوحدات السكنية التي تبنى على غرار إسكان شرق الحد وغيره من المشاريع الشبيهة، هي اضطرار المنتفعين للاتجاه القسري نحو تفصيل الأثاث، بدلاً من شراء الجاهز، ما يعني تحملهم المزيد من الأعباء المالية، عدم استفادتهم من بعض الأثاث الذي يمتلكونه بالفعل.
وكذلك التوسع الاضطراري بعمليات الهدم والبناء وتوسعة الغرف، وفي البناء العمودي بشكل مبكر، وفي سعيهم للمزيد من الاقتراض، بكلفة معيشية تتحملها عوائلهم، وأخيرا تأخر نزولهم بمساكنهم الجديدة لذات الأسباب.
هذه الأسباب مجتمعة وغيرها، تلزم الوزارة بتغيير سياستها الحالية في آلية بناء المشاريع، وفي جودة مواد البناء المستخدمة بها، وفي النظر لمطالب النواب ومشاركتهم برؤى المشاريع الإسكانية، قبل الشروع بها، إنفاذاً للمصلحة العامة، وحفظاً وصوناً للحقوق.
صفحة بريد القراء، ومطالب المواطنين عبر منصات “السوشيال ميديا” وفي أثير الإذاعة وغيرها، كلها بوابات لنيل الأجر والثواب عند الله عز وجل، وبوصلة لتصحيح المسار وتقويمه، ومعالجة الأخطاء إن وجدت، فالمسؤول الذي لا يولي هذه القنوات الاهتمام المطلوب، غير أهل للمنصب الذي يشغله، لأن واجبه الأول والرئيس هو أداء وظيفته كما يجب، وتسخير صلاحياته المتوفرة لخدمة الناس، نحن بحاجة للمسؤول المنصت، وليس المتكلم.