حروب الطوائف في اليمن وليبيا
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

حروب الطوائف في اليمن وليبيا

حروب الطوائف في اليمن وليبيا

 صوت الإمارات -

حروب الطوائف في اليمن وليبيا

علي أبو الريش

المشهد في اليمن وليبيا يعيد إلى الذاكرة حروب الطوائف في الأندلس، ويؤكد أنه كلما ارتفعت حرارة الطائفية والعرقية واللونية، ذابت الثلوج من تحت أقدام من يعيشون الأمان في أوطانهم، وتزحلقوا وتفرقوا، وتمزقوا وتحرقوا، وباتوا طرائق قدداً، تحيق بهم الأهوال، وتضرب أعناقهم معاول الهدم والتدمير التي يرفعها دعاة التفرق والتمزق ضمن ذرائع متعددة وحجج لا تعد ولا تحصى، والدين لأنه ساكن في الوجدان والأشجان يستخدمه المهرولون باتجاه التزوير والتحوير استخداماً يحط من قيمة المقدس في النفوس، وينزل من قدر الإنسان، بحيث لا حصانة لدين، ولا أمانة لإنسان مادام الأدعياء يملكون من أدوات التحريف والتخريف والتجريف والتزييف والخسف والنسف بمعتقدات الناس وما جبلوا عليه من أديان سماوية، أنزلت للناس هداية وتعظيماً.

المشهد في اليمن وليبيا يشيع البؤس واليأس في النفوس، لأن من يحملون السلاح لا يرفعونه في وجه مستعمر، وإنما يشهرونه في وجه إخوة لهم في الدين والدم، وكل يدعي الحقيقة، وكل يقول أنا ابن جلا وطلاع الثنايا، وكل يقول هذه الأرض أرضي أنا وأبي ضحى هنا، ويلغي الآخر، ويقصيه وإن شاء أعدمه في وضح النهار دون إحساس بتأنيب ضمير كونه قتل إنساناً من دون قضية، وكونه أهدر دماً وجز عنقاً لإنسان كرمه الله، وجعله وريثه على الأرض، كل هذا يحصل في البلدين والجثث تتناثر في الشوارع وكل يتأبط خنجره في مئزره، ويتباهى بقتل أكبر عدد ممكن من البشر والأرض اليمنية كما هي الليبية تئن من ثقل الدماء وضجيج أصوات المتألمين من جروح باتت مفتوحة مثلما فتح في زمن ما سد مأرب. نحزن كثيراً لضياع مقدرات بلدين عربيين في فصم صراعات غوغائية همجية لا ناقة للإنسان البريء فيها ولا جمل، ولكنه شاء القدر أن يقع تحت رحى من ظلموا وأظلموا وتمادوا في الظلام والضلال حتى بدا للإنسان البسيط من العسير تفادي التفجيرات العشوائية ولا الحرائق الفوضوية، وكل ما نريد أن نقوله ألا يوجد في هذين البلدين رجل عاقل رشيد يأخذ بزمام المرحلة ويتخذ قراره بإعلان الرأي الصائب الذي يحقن الدماء ويوقف هدير البنادق، كما أعلن روسو حين وضع العقد الاجتماعي لأوروبا لإيقاف حروب دامت عقوداً من الزمن.. نتمنى أن يخرج من بين ظهراني الشعبين الشقيقين، ومن تحت رماد الحرائق ناطق رسمي باسم الحقيقة يقول لكل من حيد العقل، العقل زينة وخزينة، ولابد أن يؤخذ به رغم كل الاحتقانات، ولابد للنفس الأمارة أن توقف رنينها المغناطيسي وتدع مجالاً لمحاسبة الضمير، لأن الحقد لا يورث إلا الحقد وكذب المهاترون الذين يخدعون أنفسهم حين يظنون أن حبل الكذب طويل، كذب المهرطقون الذين يعتقدون أن الطائفة فوق الوطن وفوق أكتاف الناس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حروب الطوائف في اليمن وليبيا حروب الطوائف في اليمن وليبيا



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 20:33 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لقاح أميركي لمريض الشرق الأوسط

GMT 20:29 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الفراشة تولِّد إعصاراً

GMT 20:26 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

عندما ولدت دولة كبرى هنا

GMT 17:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مريم تطرح مكملات فاخرة للديكور من عجينة "البورسلين"

GMT 12:25 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

إبراهيم حسن يكشف أن المصري طلب 6 لاعبين جدد

GMT 15:21 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

6 نصائح لتحديث بمطبخك وبميزانية منخفضة

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المكسيكية فانيسا بونس تُتوَّج بمسابقة "ملكة جمال العالم 2018"

GMT 19:39 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صور لأجمل 6 موديلات كوش أفراح من موقع التواصل إنستغرام

GMT 21:22 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيسبوك ماسنجر" يختبر خاصية جديدة للمستخدمين

GMT 22:53 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دور الأجهزة الرقابية في وقاية المجتمع من الفساد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates