في نون الكتابة في دفق التسطير
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

في نون الكتابة في دفق التسطير

في نون الكتابة في دفق التسطير

 صوت الإمارات -

في نون الكتابة في دفق التسطير

علي أبو الريش

في معرض الكتاب في الشارقة، نون وما يسطرون، ودفق وأشياء من المكنون وأحلام تتدفق مثل جداول في أحشاء صحراء نبيلة، وأقلام ترسم الصورة على سبورة المشهد الحضاري، والانتماء وحده إلى الإنسان، إلى الأرض، إلى الكينونة.. وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كان في المشهد محور الكلام، بين الأنام، كان السهام والضرغام، كان الهفهفة عند سواحل القلب، كان اللغة التي نطقت بالمعاني الأصيلة، كان الفضيلة، أنعمت على الفكر فانداح وعياً كونياً، يؤسس مداره في قطب الشمس ويرسله الشعاع إلى البقاع، إلى ظلمات ما كان لها أن تسفر عن نور لولا قناديل وعي هذا النبيل، وصبره ومثابرته، ومبادرته في كسر حاجز صمت الوعي، ليبقى نافذة مفتوحة، وسراجاً يضيء خطوات الآخرين.. في هذا المعرض كان الوعي كتاباً وخضاباً وسحاباً، كان الوعي يخطب الود ويمد اليد، ويمتد مداداً يحرض الزائرين بكلمة اقرأ واقرأ، لأن القراءة منطقة لتفشي أسراب الحمام، وانتشار الفراشات بألوان المحبة.. في هذا المعرض في قنواته وممراته وشعابه وزقاقه، تكمن الحقيقة ويتجلى عملاق اسمه الكتاب، هنا تبرز طلائع ما جاش في الأسئلة، عن أول المسألة، وكيف بدأ الخلق عارياً ثم تلحف بالكلمة، لتكون اللسان والبيان والبنان والبنيان، لتكون أصل الإنسان وتكون الخلاصة والخلاص وتكون المهد والنهد في الوجدان. في هذا المعرض، في هذا المكان تتضاءل أمامك الأمكنة، ويختزل الزمان، في اللحظة الراهنة تباغتك بالعناوين وكأنها أجنحة الطير ملونة بالفرح، كأنها الزعانف مزخرفة بالحرية، كأنها الكون يعيد تشكيل نفسه من جديد وإلى الجديد ينحو وتنمو أضلاعه، ويتسع فضاؤه، في هذا المكان تجد نفسك تعثر على ذاتك المبعثرة، وقلبك يضيع بين أجنحة الكتاب.
 
تضيع أميتك، تضيع غيبوبتك، يضيع لا وعيك، تضيع الأشياء التالفة وتبقى أنت، يحادثك خير جليس، ويهديك ما أبدعته الملكات النابغات، يهديك الوجود بأكمله.. في هذا المعرض المقال المفصل وأنت المآل المفضل، أنت الزمان والمكان، أنت العنوان الرئيسي للبوح.
في هذا المعرض تتطهر العيون من تاريخها الضائع وتبدأ من جديد كتابة التاريخ، تبدأ في التاريخ لعالم يتكون مثل شرنقة الفراشات، تبدأ تجسيد الحلم على صفحات خد المعرفة عند أول منصة، عند أول حصة قراءة ليصبح التلميذ بعد ذلك، حصيناً فصيحاً، منعماً بحرف الضاد، منتمياً إلى القراءة قبل الكتابة.. في هذا المعرض، النحت بالكلمات يسرد حكاية أسرار ما قبل الحبر وما بعد ابتسامة نيوتن التي غيرت التاريخ، وكيف أن كوبر نيكس، خان وجدان الإنسان وخالف المواعيد مع الأرض، كما فعل داروين حينما فجر القنبلة التطورية، وانبرى مدافعاً عن كينونة الحيوان، ومثلهما فرويد حطم جدار الأنا بمعول لا شعوري شرس ومعادٍ للواقع، ولا يزال الكتاب يطرق أبواب فتوحاته، ويطلق طيوره كي تنبش في أتون الكون ليصبح الإنسان إنساناً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في نون الكتابة في دفق التسطير في نون الكتابة في دفق التسطير



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 20:33 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لقاح أميركي لمريض الشرق الأوسط

GMT 20:29 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الفراشة تولِّد إعصاراً

GMT 20:26 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

عندما ولدت دولة كبرى هنا

GMT 09:37 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تطبيقات أندرويد وios تسرب بيانات المستخدمين

GMT 05:42 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنامة يواصل صفقاته ويتعاقد مع سلمان عيسى

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

جوليا جورجيس تفتتح 2018 بالفوز ببطولة أوكلاند

GMT 16:29 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية هازال كايا تتمنى العمل في عالم بوليوود

GMT 16:42 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تُجهّز لإطلاق نظارت الواقع الافتراضي في عام 2020

GMT 16:25 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

"الزمالك" المصري يبدي رغبته في ضم "عموري"

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 18:24 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

10 معلومات لم تسمعوا بها سابقاً عن "الجينز"

GMT 14:55 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء يُهاجمون فريال مخدوم لظهورها بملابس كاشفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates