الحرمان «الجزء الأول»
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
الأربعاء 2 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الحرمان «الجزء الأول»

الحرمان «الجزء الأول»

 صوت الإمارات -

الحرمان «الجزء الأول»

بقلم : علي ابو الريش

أن تحرم طفلك من الحنان، فهو أشبه بحرمان الأرض من المطر.
فقد تتوافر لهذا الطفل كل أسباب الراحة المادية، وقد يمتلئ جيبه بالدراهم، كما تمتلئ الوديان برضاب الجداول، وقد تزدحم غرفة نومه بالألعاب والملابس التي تضخها أسواق الموضة، ومحلات بيع الألعاب الإلكترونية، ولكن كل هذا الفيض ليس أكثر من فيض السواحل بالزبد.
طفلك يحتاج إلى الحنان كما تحتاج الأعشاب إلى البلل، طفلك يحتاج إلى الحنان كما تحتاج الوردة إلى الندى، طفلك يحتاج إلى الحنان كما تحتاج الأشجار إلى النسيم، طفلك يحتاج إلى الحنان كما يحتاج الطير إلى الأجنحة.
طفلك يحتاج إلى الحنان كما تحتاج الشفتان إلى الرضاب، طفلك يحتاج إلى الحنان كما تحتاج العيون إلى الضوء، طفلك يحتاج إلى الحنان كما تحتاج الفراشة إلى العطر، طفلك يحتاج إلى الحنان كما يحتاج الجسد إلى الدماء الصافية، طفلك يحتاج إلى الحنان كما تحتاج الركاب إلى الظل.
فقد تكون أنت أسخى من المطر على الأرض، ولكنك بكلمة واحدة جافة، تهدم بيت الرمل الذي بنيته، بصرخة مدوية واحدة، فقد تشقق جدران غرفة الطفل الداخلية، بكلمة لا مشفوعة بنظرة شبه الجمرة، فقد تحرق عش العصفور، الحنان بنيان الشخصية، وهيكلها العظمي، وعمودها الفقري، والدم الذي يسري في العروق.
اليوم نلاحظ أطفالاً في سن الورود، وعلى وجوههم سحنة الكهولة، وبين شفاههم تجري تيارات هوائية ساخنة، تمنع الابتسامة، وتطفئ إشراقة الطفولة، وتبيد العفوية، وتضع على الوجه كتلة سميكة من أسمنت الجفول، وتقطيبة بحجم دمار العالم.
نلاحظ أطفالاً وقد كبروا، وشابت ذوائبهم، وتجعدت وجناتهم، وأصبحت جباههم شوارع تتسرب في تجاويفها أخاديد الاكفهرار، والعبوس، نلاحظ أطفالاً لا يعرفون الابتسامة، وإن شاهدوها على وجوه غيرهم، فلا يتعرفون عليها، بل يحسبون أنها زائر غريب حط من عل.
عندما يفقد الأطفال الحنان، فإنهم يفقدون التعرف على أنفسهم، وكذلك التعرف على عالمهم. الطفولة، هي جدول ماء، نحن الذين نلوثه بمفاهيمنا الخاصة، ومشاعرنا المتعجرفة، التي جاءت من ماض جفت منابعه، وأصبح مجرد أثر من بعد عين.
الطفولة كائن نبت من البراءة، نحن الذين نملأه بأيديولوجيا الكبت والحرمان من النقاء، نحن الذين نضخ في جعبة الطفولة، العوادم الزيتية، وثاني أكسيد الكربون، حتى تمتلئ رئة أطفالنا بما هو مميت وخانق.
الطفولة، لا تحتاج إلى مادة تزين أجسادهم، بقدر ما تحتاج إلى مكنسة تنظف مشاعرهم، من نفايات اليوم الواحد، والأيام التي سبقته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرمان «الجزء الأول» الحرمان «الجزء الأول»



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 16:18 2017 الإثنين ,15 أيار / مايو

شواطئ منطقة تنس تجذب العديد من السياح كل عام

GMT 13:48 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تكشف أضرار التدخين على صحة الإنسان

GMT 18:44 2019 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة اللبنانية عزيزة تحل ضيفة على إذاعة "إينرجي"

GMT 11:55 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تحذيرات من فيروس يتسبب في مقتل طفل كل دقيقة

GMT 00:35 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كيفية تنظيف "شكمان" السيارة في المنزل بطريقة سهلة

GMT 17:17 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

جاغوار تطرح سيارتها E-Pace رياضية التصميم بمحركين

GMT 12:24 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

احتفال كلية الخوارزمي الدولية بعيد الاتحاد الوطني

GMT 16:25 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تُنظّم النسخة 14 لكأس العالم للأندية

GMT 14:54 2017 الخميس ,23 آذار/ مارس

حول العنف الجامعي

GMT 15:44 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 04:06 2012 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ريبيكا مينكوف تطلق مجموعتها الأولى عن المجوهرات

GMT 07:12 2014 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

هاني فحص: عناوين سيرة لوعي وسلوك

GMT 03:05 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

منافسة بين مارسيليا وإيفرتون على غوردان أمافي

GMT 06:06 2014 السبت ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل عند الرئيس «السيسى» رؤية؟

GMT 02:18 2016 الأربعاء ,24 آب / أغسطس

لن يغيّروا حرفًا من كتاب الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates