عندما تجد موظفاً غاضباً
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

عندما تجد موظفاً غاضباً

عندما تجد موظفاً غاضباً

 صوت الإمارات -

عندما تجد موظفاً غاضباً

علي ابو الريش
بقلم : علي ابو الريش

عندما تجد موظفاً غاضباً، فاعلم أنه مقصر في عمله. ليس هذا الكلام إجحافاً في حق الموظفين، بل هي حقيقة وواقع. لا يغضب الإنسان إلا عندما تنازعه رغبات داخلية تريد أن تبرر موقفاً ما، أو تتذرع بحجة، كي تخفي مركب نقص. الإدانة صفة أساسية لكل عاجز، وكل مقصر، وكل متسرب، وكل متهرب من الحقيقة. عندما لا يجد الموظف ما يقدمه، فإنه يحيك القصص الخرافية حول مكان العمل، وحول من يدير العمل، وحول من يشاطرونه العمل. لا يوجد إنسان في العالم يعترف أنه مقصر، إلا ذاك المثالي وذاك الشخص الاستثنائي، وهذا الشخص عملة نادرة في زمان البشر. فكل منا يقول للآخر أنا ابن جلا، وكل منا يقول للآخر بيدي العصمة لا بيد غيري، الأمر الذي يستدعي من كل شخص أن يعد العدة، ويجمع كل ما لديه من قدرة لغوية، ليفيض بها ساعة الحساب ويقول للآخرين حين الإحساس بالتقصير، لولا هذا المدير لكنت من أنجح الموظفين. لو أنيطت مهمة لشخص، وفشل في أدائها، فلن يعترف بفشله، بل سيحيل الأمر إلى أطراف خارجية، ويقول لك، لولا تدخل بعض الزملاء في عملي لكنت أنجزت المهمة بنجاح باهر. أو يقول لولا إلحاح المدير المستمر لاستطعت تحقيق نتائج مدهشة أو يقول النجاح يحتاج إلى أدوات نجاح، والمؤسسة أو الدائرة لم توفر ما يساعد على النجاح. وهكذا تستمر كتل الإدانة، وتتراكم الأعذار، وفي الثنايا يبرز الغضب، كوسيلة للتعبير عن إبراء الذمة. لا يستطيع أحد أن يخرج بنتيجة إيجابية من موظف انغمس في الهروب من الواقع، وجنحوا إلى جادة تخفيه، كما تخفي أخطاءه، إنه العقل البشري المراوغ، وإنه الإنسان الذي أنزل الأفكار من علِ، وسار بها يتخبط في طرقات العبثية واللهو، ليقول إنه جادة الصواب التي لا اعوجاج بها، ولا انحراف، إنه الإنسان الكلي في كون لا يحترم إلا الكليات. هذه هي سمة الإنسان الغاضب، وهذه هي كتلته الذهنية التي تتورم كلما فشل، وتتأزم كلما وقع في الحفرة، وتتشرذم كلما انفجرت في داخله الشظايا والنوايا والرزايا، هذا هو الإنسان عندما يكبو أو تتعثر خطواته، فإنه لا ينظر إلى داخله، بل ينصت إلى صوت آخر يأتيه من منطقة اللاشعور، ليقول له أنت الصواب، وغيرك الخطأ. أنت الحقيقة وسواك الوهم. فيضحك، ثم يسخر، ثم يُعقد الحاجبين، فيكفهر وجهه، فيزعق، قائلاً: أنت على خطأ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تجد موظفاً غاضباً عندما تجد موظفاً غاضباً



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 23:34 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج السرطان

GMT 09:45 2013 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

ريفالدو : إنتقال نيمار إلى أوروبا سيجعله رقم 1

GMT 19:38 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 30 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الأسد

GMT 21:41 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

خطيبة كريستيانو رونالدو تخطف الأضواء بإطلالتها

GMT 12:37 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

وكيل صبحي يبيّن رغبته البقاء في فريق ستوك سيتي

GMT 14:11 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

طريقة إعداد سلطة القرنبيط بالرمان والنعناع

GMT 16:55 2014 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

القطن الأنسب لملابس الأطفال ولا يسبب أي تهيج في الجلد

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates