العصبية عصاب قهري «2  2»
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

العصبية.. عصاب قهري «2 - 2»

العصبية.. عصاب قهري «2 - 2»

 صوت الإمارات -

العصبية عصاب قهري «2  2»

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

التاريخ العربي مليء بأضغاث الأحلام، ومزدحم بالصور الخيالية، وأوهام ما قبل النوم.
التاريخ العربي طافح بأعراض العصاب القهري، ولا زال يضخ ملحه قبل مائه في الوجدان. منذ أن نزل الإنسان عن الشجرة، وتلقف أول ثمرة ناضجة سقطت لتوها من لب الغصن الرطيب، بدأت الفكرة الجهنمية تدور في الذهن، وبدأت تتحرك باتجاه الأنا وليس الـ «نحن»، الأمر الذي جعل من الخوف من الآخر أمراً مبرراً، وحجة دمغت ختمها في الروح.
نتحدث عن الإنسانية، ونضرب مثالاً بالروح العربية المختلة، والمحتلة من جهة عدوان العصاب القهري، الذي امتلك زمام السطوة، والسيطرة، على النفس، وصار يقود مراحل التاريخ على أساس الأنانية، والتمحور حول الذات.
ولكن هذه الأنانية لم تكتف في عزل الإنسان عن الآخر، بل امتدت مخالبها إلى الذات نفسها، فبدلاً من أن يبني الإنسان العربي علاقته الصحية مع الآخر، انزوى يبحث عن ذاته في ذاته، ولما أصبحت هذه الذات من الصغر بحيث لا ترى بالعين المجردة شعر هذا الإنسان بالخذلان، فانكفأ أكثر وأكثر، ومزق قميص العلاقة ليس مع الآخر فحسب، بل مع بني جنسه، واستمر البحث عن الذات المصغرة، وشيئاً فشيئاً، فصارت الدائرة الكبيرة والتي هي الوطن الكبير إلى وطينات، والوطينات تحولت إلى جزر صغيرة فاصغر، وأصغر، حتى أصبح الفرد الواحد يمتلك في داخله وطنه الخاص، وقد يكون هذا الوطن متمثلا بطائفة، أو أسرة، أو لون، أو أي فئة تتوافق مع متطلبات الأنا العصبي.
اليوم عندما نتأمل اللوحة التشكيلية التي غطاها غبار العصاب القهري، نرى ما قد تؤول إليه العصبيات من تشققات، في القماشة، وما قد يفصح عنه هذا الانتماء العصبي إلى تيارات، تستهلك نفسها في شعارات باهتة، وأطروحات لا تخدم إلا قضية الشخص العصابي، والتي في نهاية الأمر، تطيح به، وتدمر مشروعه الانعزالي لأنه ما من متعصب إلا ويقع في شر عصابيته، وما من مريض بالعصاب القهري، إلا وينتهي به المطاف إلى منازل المرضى في مستشفيات المجانين.
ينبغي ألا نغلق النوافذ، وألا نحكم الأقفال على أنفسنا، وندع غبار العصاب القهري، يخنق أنفاسنا، ثم ندعي بأن الآخر يريد انتهاكنا، والاعتداء على حقوقنا.
نحن ننتصر بتصالحنا مع الآخر، وننهزم، بعدائنا السافر لكل ما يخالف وجهتنا. أعتقد أن الانتصار المطلوب ليس على الآخر، وإنما هو على النفس، عندما ننتصر على أنفسنا، نستطيع رؤية الواقع كما هو، وليس كما يصوره لنا عقلنا المصاب بالعصاب القهري، والذي يأخذنا إلى عصبيات، القهر، والعزلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العصبية عصاب قهري «2  2» العصبية عصاب قهري «2  2»



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:21 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 09:38 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

افتتاح "ماربيا لاونج" بـ"الحبتور سيتي" في دبي

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

خاصية "Music Stickers" من "إنستغرام" لإثارة قصصك

GMT 03:52 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دييجو ديمي يتحول من رجل مهمش إلى قائد حقيقي في لايبزج

GMT 06:44 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن سبب وفاة توت عنخ آمون الغامضة في 2020

GMT 05:50 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

رين يفلت من كمين تولوز بفوز صعب في الدوري الفرنسي

GMT 04:50 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات استوائية خلابة لتجربة لا تنسي في ركوب الأمواج

GMT 14:27 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

كيت ميدلتون تخطف الأنظار بالزي التقليدي في باكستان

GMT 07:30 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد الفيشاوي يجسد شخصية بلطجي وقاطع طريق في فيلم "يوم وليلة"

GMT 19:46 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مدريد تضع خطة للتصدي للببغاوات "الغازية"

GMT 13:58 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"ما مل قلبك" لإيمان الشميطي تتخطى 30.4 مليون مشاهدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates