علي أبو الريش
وفقاً للمنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» يقف الشباب الإماراتي في المقدمة، وعند قمة الابتكار على مستوى دولة الإمارات. يقطف مبتكرونا النسبة الأعلى أي 40% مقارنة بالجنسيات الأخرى، الأمر الذي يفتح مجالاً واسعاً للفرح بمستقبل ملون بالنجاح، مزخرف بفسيفساء مخيلة إماراتية اقتحمت مجال الإبداع بطاقة إيجابية واعية مزهرة بمواقد الاختراع وصناعة المستقبل بأدوات عقلية إماراتية اتخذت قرارها ووقعت على وثيقة الأمل من دون تردد، ولِمَ لا، فوطن السعادة يفرش سجادة الأمل أمام كل مجتهد، ويجعل نصيبه من النجاح وافراً مسفراً عن عقود مقبلة ستكون مزينة بأضواء إماراتية مصدرها العقل الذي ازدهر وأثمر وبادر وثابر وسافر في المعاني حتى امتدت مخيلته إلى عوالم تطويع الإمكانيات المادية، بحيث تصبح جياداً جامحة تقفز على الحواجز من دون تردد أو تخوف، والثقة هي العماد والوتد والإحساس بالقيمة، هو النهر الممتد الذي يسقي جذور الإرادة ويدفعها باتجاه الاختراق، ولا خوف من الإخفاق لأن الوطن أعطى وأسخى وسخر جل الإمكانيات لأجل النجاح ولأجل المراكز الأولى ولأجل التفوق دائماً.
الإماراتيون مبتكرون لأنهم سعيدون ولأنهم غادروا مناطق الأوهام إلى أحلام تزهر بقوة الشكيمة وصلابة العزيمة.
الإماراتيون مبتكرون تأملوا الصحراء فبدت القصيدة الصحراوية مثل غافة، مثل سدرة، مثل لوزة، مثل نخلة تجذرت وأنجزت مشروعها الكوني مبتهلة إلى الله، أن حباها بوطن قيادته وشعبه، يخوضان سجالاً مع الحياة لأجل تحقيق الرفاهية للإنسان ولأجل أن يبقى الإنسان هو أداة تحريك عربة الوطن، هذا الإنسان مد ذراعاً للبحر وأخرى للجبل فصارت الذراعان جناحين، والوطن شجرة عملاقة تقرأ تفاصيل النجوم ثم تضيء للعالم وتسكب اللألأة كأنها الإلهام السماوي.
الإماراتيون مبتكرون، لأن الوطن أصبح قيثارة والناس من حولها يشمرون عن سواعد الإبداع.