الحياة كما هي الحياة كما نريد
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الحياة كما هي الحياة كما نريد

الحياة كما هي الحياة كما نريد

 صوت الإمارات -

الحياة كما هي الحياة كما نريد

علي ابو الريش

لو أنك جلبت نبتة من منطقة باردة لتغرسها في منطقة حارة وحاولت المستحيل لكي تنمو النبتة وتتفرع وتثمر، فلن تجدي محاولاتك لأن الفارق ما بين البيئتين في المناخ يدحض رغبتك في تجاوز هذه العوامل الطبيعية.. كذلك يفعل بعض الناس الذين انتابتهم لوعة الترقيع واستيراد ما لا يمكن استيراده من أفكار لزرعها في بيئة غير بيئتها، ما جعل الجسد الثقافي والاجتماعي يرفضها ويقاومها بشدة، ولكن ورغم كل هذا الرفض البات لمثل هذه السلع البائرة، إلا أن أصحاب الأفكار المسمومة، يحاولون ويراوغون ويجازفون ويغامرون ويفعلون المستحيل من أجل إثبات أن ما يفعلونه حقيقة، فقط لأنهم يريدون ذلك، ولأن إغواء النفس أرغمهم على فقدان البصر لرؤية الحقيقة كما هي وليست كما يريدونها هم، وبالتالي أصبح من البديهي أن تعاني المجتمعات مثل هذه الافتراءات، ومن الطبيعي أن تجد تجاوزات مكلفة وباهظة الثمن، لأن التعنت لا ينتج عنه سوى المزيد من الخسارات الفادحة التي تدفعها المجتمعات من أجل صد الموجة العارمة، ومن أجل كسر أنياب الوحوش الضارية، ومن أجل الحفاظ على الثوابت الاجتماعية وحماية منجزاتها الإنسانية وإرثها الثقافي الذي ترسخ منذ قرون.

 

نحن اليوم في مواجهة صارمة مع فكر يضع أصحابه أنفسهم كبديل لحضارة الإنسان، هذا الفكر قائم على فرض الأمر الواقع وبالقوة، وجز الرقاب أول سلوك فعل للقوة والبطش اللذين يمارسهما أصحاب الفكر المسموم، لذلك لا نستغرب التصريحات التي تقول إن الخلاص من داعش وغيرها من تنظيمات إرهابية سوف يستغرق زمناً طويلاً، لأن المشكلة ليست في الأشخاص، وإنما في الأفكار المبثوثة من غبار تطاير إثر حركة ريح عاصفة، هذه الأفكار لا تحتاج إلى مطاردة بالسلاح فحسب، وإنْ كانت القوة مضاداً حيوياً لمواجهة القوة، ولكن الأمر المهم أيضاً تنظيف الساحة الثقافية والنسيج الاجتماعي من براثن الغي الذي مارسه المشعوذون وتلطيف الأجواء بمرشات ساخنة تزيح عن كاهل الناس هذا الرث الذي نشره أصحاب النوايا الجهنمية.
نحن بحاجة إلى زمن، والزمن يجري لمصلحتنا طالما عمل الجميع على ملاحقة الفكرة بفكرة مضادة، ومن ثم التخلص من تلك الفكرة بوضع حد للترهات التي تبث من هنا وهناك والاستعانة دوماً بالعقل قبل العاطفة في مواجهة مثل ذلك الإسفاف والاستخفاف الذي تم في غفلة من الزمن وبفعل شيطان رجيم هاجم الفكر الإنساني بأساليب ملتوية ولزجة.. نحن بحاجة إلى عقلية إنسانية عالمية مدججة بسلاح الفكر المستنير، وتضع في حسبانها أن الإنسانية لا يمكن أن تعيش بعين مغشية بدخان عقائق لا تمت للأديان السماوية بصلة، وإنما هي من صنع بشر عدوانيين عدميين عبثيين كارهين للحياة، يريدون أن يطبقوا ما يريدونه وليس كما هي في الحياة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة كما هي الحياة كما نريد الحياة كما هي الحياة كما نريد



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 20:33 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لقاح أميركي لمريض الشرق الأوسط

GMT 20:29 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الفراشة تولِّد إعصاراً

GMT 20:26 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

عندما ولدت دولة كبرى هنا

GMT 21:44 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الأسد

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 09:17 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 19:34 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحمل

GMT 20:40 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 15:40 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

دراسة: النساء أكثر ذكاءًا من الرجال

GMT 02:31 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فراس سعيد يبدأ تصوير دوره في مسلسل "كأنه امبارح"

GMT 07:56 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"أوفيليا" إعصار رهيب يقترب من بريطانيا

GMT 20:17 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"يلّايلّا" مطاعم لبنانية مميزة تشتهر في العالم الغربي

GMT 21:47 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

أهم المعلومات و الاماكن السياحية في جزر فيجي 2020

GMT 09:34 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هاشتاغ «الشعراوي فوق أبو النجا» يتصدر تويتر

GMT 23:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصابيح الـ LED تعكس هوية سيارة هيونداي ازيرا 2021
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates