علي أبو الريش
ما بين دول التعاون، تعاون على البر، وحفظ الود، وصون العلاقة وحماية المنجز، ورعاية المصالح والعناية بكل ما يهم البلدان الستة.. في البيت الواحد ممكن أن يحصل ما يعكر الصفو، ولكن المهم أن الانتماء إلى اللحمة والانضواء إلى المصير الواحد والانتهاء إلى علاقة سوية تجمع أعضاء الجسد الواحد، هو الأساس والمتراس، وهو الذروة القصوى لهذا الخليج، لتعمل مراكبه على الوصول بالمسافرين إلى بر الأمان، ووقايتهم من الأمواج وعواتي الزمن.
سوء الفهم يحصل، ولكن حسن النوايا هو شيمة الناس النجباء، والذين يعملون على درء الأخطار، ودفع الإعصار بعيداً عن الحمى ليبقى الخليج عربياً إسلامياً، قوياً، ناهضاً بسواعد المخلصين وأشرعة الجادين ومناكب العاشقين والذين تربوا على الحب ولا غير الحب شيء يذهب بالمعاني نحو غايات الأمل المنشود.
ما يجمع دول الخليج العربي هو الدم والدم لا يصير ماء مهما حاول المغرضون في دس السم في العسل، وما تابعناه من خطابات في اللقاء الخليجي في الدوحة، كان تعبيراً عن مشاعر المحبة، وإيذاناً بفتح صفحة بيضاء ناصعة من غير سوء، والبدء ببناء ثقة لا تزعزعها رياح ولا تعرقلها جراح، لأن الحب وحده الذي أطلق عبارات الاحتفاء بذلك اللقاء الزاهر الزاخر، بدلالات أصفى من الماء الرقراق وأعذب من الشهد.أبناء الخليج العربي ماضون في البناء، ساعون دوماً إلى رفع النشيد عالياً من أجل خليج لا يدع مجالاً للآخرين الحاقدين أن يمنعوا أسماكه من الوصول إلى شواطئ الأمان.. أبناء الخليج العربي هم السد والسند، هم الوعد والموعد مع الفرح دائماً رغم أنف الكائدين.
نقلاً عن "الاتحاد"