علي أبو الريش
أن تمتد الأغصان، إلى القارات السبع، فهذا يعني أن الشجرة عملاقة والجذر راسخ ورصين، وهكذا هي مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، حين تمتد شراعاً ويراعاً، لأجل خير الناس أجمعين، من دون تمييز أو تحيز لعرق أو دين، والهدف هو بسط جناح السعادة في كل قارات العالم، وبعد جهد خيري امتد لعقود أصبحت الآن المؤسسة تحقق أهدافها السامية، بوصولها إلى أكثر من مائة وثلاث وثلاثين دولة في أرجاء الكون الفسيح، والدخول في مضمار التحدي مع الأعباء التي يعانيها العالم، حيث تساهم المؤسسة في دعم الأبحاث العلمية في القطب الجنوبي، سعياً من رجالاتها إلى تذليل ما يعانيه الباحثون والمؤسسات العلمية العالمية، من عوائق مادية، نتيجة للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلدان، وهذا ما يجعل مؤسسة زايد الإنسانية، صنعاً مهماً في بناء الجسد العلمي العالمي، ونهراً بالغ العذوبة يسقي جذور العلم، وكل ما يحقق للإنسانية من انتصارات معرفية، تضيف إلى رصيد الحضارية البشرية لكل ما يزخرفها بألوان التقدم والتطور والازدهار، وليس غريباً على «مؤسستنا» كل هذا الجهد، فالإمارات التي تستقي من إرث زايد الخير، طيب الله ثراه، وحكمة القيادة الرشيدة، وضعت جل إمكانياتها، تحت تصرف السعادة الإنساني والتقدم العلمي، والتنوير المعرفي إيماناً من أصحاب القرار في بلادنا أن بالعلم وحده تقهر الإنسانية الفقر والتخلف والمرض، وبالعلم وحده، تصبح هزيمة أعداء الإنسان سهلة ويسيرة، وما من أمة سارت على طريق المعرفة، إلا وحققت للإنسان طريقه للنجاة من نار الحقد والعدوانية، الأمر الذي يضع الإمارات اليوم في مقدمة الدول المانحة وعلى رأس قائمة المساهمين في رفع المعاناة وكف أذى عواتي الزمن عن الإنسان في كل مكان.
الإمارات، تضع مؤسساتها الخيرية أمام مسؤولية الالتزام الأخلاقي والديني والإنساني. ورجالها أوفياء للعهد، نبلاء في تسديد فاتورة الحياة.