علي أبو الريش
يكذبون ويحتالون ويتسللون ويتسلقون ويحولون الأبيض إلى أسود لأنهم مخرجون أتقنوا حرفة التحريف والتزييف والتسويف وتجفيف منابع الحقيقة.. واستطاعوا لعقود من الزمن أن يصعدوا على أكتاف البسطاء ويصوروا أنفسهم أنهم الأولياء والأصفياء وحمامات السلام التي تريد للناس أجمعين الحب والوئام، ولكن كل هذا تكشفه الأحداث وتسفر عنه التصرفات وتفصح عن سواده الحقائق على الأرض.
الإخوان حاولوا لردح من الزمن أن يتخذوا من الخديعة وسيلة يمتطون ظهرها ليصلوا إلى مآرب أخرى، الإخوان مستعدون على التحالف حتى مع الشيطان المهم أن يتربعوا على رؤوس الناس ويملون عليهم أناشيد الكذب ومواويل الهراء وآخر ما توصلت إليه قرائحهم أن دسوا السم في العسل واتهموا خصمهم اللدود عبدالفتاح السيسي رئيس مصر بأنه أساء لدول الخليج العربي في فترات سابقة وقبل أن يصل إلى سدة الحكم.
هذا الكلام، هذه الدسيسة لا تعني إلا شيئاً واحداً ألا وهو أن هؤلاء «الإخوان» على استعداد أن يفعلوا كل ما بوسعهم فعله، وأن يخوفوا ضمائرهم، ينكثوا العهد مع جل القيم السامية وأن يقذفوا بكل المبادئ التي يدعونها، المهم فقط أن لا تهنأ مصر بوضع إنساني صحي، وأن لا يأمن الإنسان المصري على أمنه وغد أبنائه، وألا تعيش العلاقات المصرية - الخليجية في مأمن من التوترات.. هذا ما يريدونه وهذا ما أعدوا أنفسهم من أجله، لأن هؤلاء «الإخوان» لا يعنيهم الوطن كثيراً، ولا يهمهم الشعب المصري كثيراً فكل ما يهم هؤلاء هو الحزب ونظرياته التدميرية وشعاراته العدوانية وقياداته التي جثمت على رأس أسوأ كيان حزبي في العالم.. ما يهم هؤلاء هو التكالب من أجل السلطة وسوف يسعون لذلك، ولن يكلوا ولن يملوا ولكن الشعب المصري أوعى، فالخليجيون يستوعبون جيداً ما بين السطور، فلن يفلح هؤلاء وكيدهم سيرد في نحرهم.