بقلم : محمد الجوكر
العمل التوثيقي الرياضي للمسيرة الرياضية، الذي أتشرف بتقديمه عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يأتي من منطلق أهمية دعمه لقطاع الشباب والرياضة، ولما يبذله من جهد وطني سخي، في خدمة شباب الوطن، وأصبح همّه الشباب والرياضة، كجزء أساسي من عمله اليومي.
وسلطان الإنسان، تعلمنا من مدرسته القيادية، مبادئ الوطنية، نراه في طليعة المدافعين عن الشباب من أجل رفعتهم، يقود مسيرتهم نحو المجد، كجزء مهم في استراتيجية الحاكم «الدكتور والمؤرخ والباحث والرياضي»، الذي نعتزّ بما يقدمه من خير للناس، فهو من الذين وهبوا وقتهم لخدمة شعوبهم، فضَمَّهم التاريخ بأحرف من نور، كنماذج للعطاء والوطنية الحقّة الخالصة، والرياضة أصبحت جزءاً مهماً في تنمية المجتمع.
وهذا الإصدار الوثائقي الأخير، يضم نبذة حقيقية لرجل قدم الكثير لوطنه، على مدى تاريخ قيام الدولة كشهادة واقعية وحقيقية تكشف وتبرز مدى ارتباطه بشعبه وأبنائه، وقد تشرفت بتقديم الإصدار الجديد، خلال افتتاح سموه المبنى الرئيس لمدينة الشارقة للإعلام (شمس) لتصبح مركزاً عالمياً، فتدشين المبنى وتقديم كتابي الجديد يأتي بالتزامن مع احتفالات المدينة الباسمة بلقب «العاصمة العالمية للكتاب» لعام 2019.
وهو اللقب الثقافي الأرفع عالمياً، الذي تُوجت به الإمارة من قِبَلِ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تأكيداً على دور الإمارة في تعزيز أهمية الكتاب، حيث تنطلق فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في حدث غير مسبوق.
وتشرفت بتقديم هذا العمل، الذي يتحدث عن جزء من مسيرة دعم الحاكم لأبناء الوطن، وفي تقديري، يعد هذا الإصدار في غاية الأهمية لأنه يبين للأجيال القادمة أهمية التوثيق وهو مطلب علينا أن نسعى إليه جميعاً، متذّكرين ما قاله المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه «من ليس له ماضٍ ليس له حاضر».
ومن هنا نؤكد أهمية التوثيق التاريخي للحركة الرياضية، بعد أن أصبحت الرياضة اليوم واحدة من أهم المرتكزات التي تعتمد عليها الدول والحكومات في حياة الشعوب والأمم، لذا سيلمس المتصفح لهذا الكتاب، مدى الانسجام الكبير والتآلف والمحبة بين الحاكم وأبنائه، ونأمل أن يكون الكتاب، قد أسهم في إثراء المكتبة الوطنية،.
وإضافة مفيدة، وفقنا الله جميعاً لخدمة هذا الوطن المعطاء.. فما أروع أن يكون الحاكم رياضياً لكي يتفهم ويعايش ويلامس الواقع، يشعر به ويصنع قراره بروح الجماعة، ويسعى إلى تطويره والإبحار بسفينته إلى برّ الأمان هكذا نحن أمام قصّة نجاح تجربة فريدة تتوارث دروسها الأجيال بنهمٍ شديد.. والله من وراء القصد.