بقلم _ محمد الجوكر
وزراء الشباب والرياضة العرب، يجتمعون في بيت العرب، مصر العروبة، حيث التقوا بداية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد على دور وأهمية الشباب، ومحاربة الإرهاب، في إطار الحرص على التغلب على هذه الظاهرة المدمرة، التي تهدد المجتمعات، وقدم العديد من وزراء الشباب والرياضة، المقترحات والتصورات، حول العروض المرتقبة، عن الفعاليات التي تنوي الدول إقامتها، في أمر مشجع وإيجابي، وإن كنت أتمنى، أن تطرح إعادة فكرة الدورة العربية الرياضية للألعاب، التي يبدو أنها قد «ماتت»، وذهبت أدراج الرياح، وهذه تذكرنا بكأس العرب، وكأس فلسطين لكرة القدم، التي ذهبت ولم تعد، وغيرها من البطولات العربية، التي اختفت والله المستعان!
ما يهمني شخصياً، هو ظهور «بوفهد» على الساحة مجدداً، حيث ترأس وفدنا الوزاري عبد المحسن الدوسري، الأمين المساعد للهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة المالية في اجتماع المكتب التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب، و(العاشق) لأم الدنيا، وأكد أعضاء الصندوق المالي، بإيجاد آليات استثمارية وتسويقية، لتنمية الموارد، وتدعيم الأنشطة الشبابية والرياضية، والحمد لله دولتنا، لم تقصر في دعم الأنشطة الرياضية العربية، معنوياً ومادياً، فهي سباقة في عمل الخير، وكنت أتمنى أن يبحث القادة الرياضيون العرب، ظاهرة، التعصب الأعمى بين الجماهير الرياضية وكرة القدم بالذات، وبصورة مؤسفة، تتطلب تدخلاً حاسماً، منهم لأنهم أصحاب القرار، لوضع حد لهذه الظاهرة، التي تنتشر في جسد الرياضة العربية عامة، بل تصل أحياناً إلى النطاق المحلي، والسبب وراء هذا التوتر والعصبية، رموز الفتنة الرياضية، بعض الذين يعملون في الحقل الرياضي، وما أود أن أشير إليه، هو ضرورة نبذ التعصب، والتحلي بالروح الرياضية، في هذا القطاع الحيوي الهام، فهناك من يهوى ويعشق، اللعب والصيد في الماء العكر، ويسعى فساداً في الساحة، سواء في الملاعب، أو في أماكن أخرى، وأصبح هم البعض، الحصول على النسبة الأعلى من المتابعة في وسائل التواصل الاجتماعي.
لقد أصبح الإعلام الحديث، وشبكات التواصل الاجتماعى، وسيلة لنشر التوتر والتعصب والكراهية، وأصبحت هذه الوسائل»بلوة ومصيبة«، ولا بد أن نجد لها حلاً، وهناك فئة، تسببت في انتشار الفوضى، في التقنية الحديثة، ومن يستخدمها، هم رؤوس الفتنة، الذين يروجون للأهداف غير الرياضية، بعيداً عن المحبة والتسامح، بقصد أو عن جهل، فالتلاعب بها، زاد عن حده، و»العبد لله«، أحد الضحايا حالياً، أدعو الله أن تفرج(كربتي)، وأصبح الأمر، يتطلب إعادة نظر، في كثير من الموضوعات، ويتطلب تدخلاً حاسماً، من وزراء الرياضة والشباب، لأن ما نراه الآن، هو استهداف الشباب، ولابد من وضع كل من له علاقة في حجمه، وتحديد الضوابط التي يسير عليها، وردع مثل هؤلاء من أصحاب الفتن، هو بداية الإصلاح الرياضي الاجتماعي..!! والله من وراء القصد.