بقلم : محمد الجوكر
تتجه الأنظار هذه الأيام إلى دولة الإمارات، لتترقب أهم حدث كروي لأكبر قارات العالم، حيث الانطلاقة التاريخية لبطولة كأس آسيا 2019، في عاصمتنا الحبيبة، وساعة الصفر تحدد لها السبت المقبل، والمباراة الافتتاحية التي تجمع بين منتخبنا الوطني وشقيقه البحريني، في مستهل مشوار البطولة الأكبر بتاريخ الاتحاد القاري، الذي أبدى سعادته وارتياحه لما رأه من تحضيرات عالية المستوى، بعد أن وافقنا على كل طلباته وشروطه منذ تقدمنا لاستضافة البطولة، ومن أبرزها، قرار المكتب التنفيذي برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم في منتصف أبريل 2014، بزيادة عدد المنتخبات المشاركة من 16 إلى 24 منتخباً، موزعين على 6 مجموعات، ويتأهل المتصدر والوصيف إلى دور الـ 16، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تنال المركز الثالث، ووقتها قلنا للقائمين على شؤون الكرة الآسيوية، نحن مستعدون، و«إماراتنا» لديها القدرة والاستعداد الكامل لتنظيم الحدث، بهذا العدد غير المسبوق من المنتخبات المشاركة، ومنها ثلاثة تظهر للمرة الأولى على أرض زايد الخير، وهذا أسعدنا، ويضعنا أمام تحدٍ كبير، ولكن بعزيمة أبناء الإمارات والإصرار على التنظيم المشرّف، فإن كل الأمور جاهزة تماماً، طالما وراء المنظومة رجل المواقف، سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، والذي أبلغ رغبتنا لوفدنا الإداري في كأس آسيا الأخيرة بأستراليا، قبل أربع سنوات، باستضافة المونديال الآسيوي للمرة الثانية، ودخلنا في منافسة مع بعض الدول، كسبناها بفارق كبير جداً في عملية التصويت.
وما نراه الآن من حراك ونجاح وإثبات على قدرة أبناء الوطن، في تقديم الصورة المشرّفة، يؤكد لنا أننا في انتظار بطولة استثنائية، ستشهد تخصيص جوائز مالية ضخمة للمرة الأولى بتاريخ البطولة، والجديد في الحدث المرتقب، مشاركة الحكم المساعد الخامس في مباريات دور المجموعات ودور الستة عشر، واستخدام تقنية حكم الفيديو «فار»، ابتداء من دور الثمانية، بالإضافة إلى اعتماد التبديل الرابع، ويحظى المنتخب المتوج بلقب النسخة السابعة عشر من بطولة كأس آسيا، بأولوية رفع النسخة الجديدة من الكأس، والتي تم الكشف عنها خلال مراسم القرعة، التي جرت في مايو الماضي بدار الحي دبي، والتي صممت من قبل الشركة العالمية الشهيرة في صناعة الفضة في بلاد الضباب لندن، ويربط التصميم الجديد لكأس آسيا، بين البلاغة والروح القوية، بصفتها ثاني أقدم بطولة لكرة القدم، وتعبر الكأس عن وحدة وتضامن المناطق الخمس التابعة للاتحاد الآسيوي للعبة، كما يشارك المئات من الإعلاميين، وهو أعلى عدد في تاريخ البطولة، ونريد من اللجنة الإعلامية، تزويدنا بالأرقام والأخبار الرسمية الدقيقة، فنحن في عصر الاحتراف والتقنية الحديثة، وليس هناك «ما نخفيه»، فالأمور يجب أن تكون واضحة، والكل يعرف دوره وواجباته، والاستعدادات كبيرة ومفخرة لنا جميعاً، وأطالب اللجنة المنظمة المحلية، بتكليف «أحد»، وتخصيص وقت يومي للقاء مع الإعلاميين، للرد على استفساراتهم أولاً بأول، ولا نترك الأمور تمر علينا، دون أن نصححها ونوضحها، خاصة في ما جرى أول من أمس، بعد نهاية المؤتمر الصحافي لعارف لعواني مدير البطولة، لكي لا تتحول إلى تفسيرات وأقاويل من هنا وهناك، نريد الكشف يومياً، على مدى أيام البطولة، عن كل الأحداث، لنقدم لـ «الجيوش الإعلامية»، الجديد، والرد على جميع الاستفسارات!!.. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان