بقلم : محمد الجوكر
* كل الأوصاف، يمكن أن تطلق على لقاء القمة العربية، الذي جمع العين الإماراتي والترجي التونسي في مونديال الأندية، وشهدته مدينة العين، أول من أمس، والتي تلونت باللون البنفسجي، تعبيراً عن احتضانها لهذه الموقعة الكروية الهامة، التي كانت حديث الشارع الرياضي العربي والقاري والعالمي، كونها تجمع بين الزعيم وبطل أفريقيا العنيد.
وفيها واصل ممثل الإمارات تألقه، وكتب تاريخاً له، ومن أوسع الأبواب، بعد أن تجاوز منافسه التونسي، بثلاثة أهداف نظيفة، تأهل معها زعيم الإمارات إلى المربع الذهبي، كان قد انتصر العين في بداية المشوار على فريق ويلينغتون النيوزيلندي بطل أوقيانوسيا بركلات الترجيح، وما تحقق، بالدعم الكبير الذي توليه قادة النادي للفريق ومؤازرة عشاق العين، بل إن الملعب امتزجت فيه كل الجماهير بمختلف ألوانها، وقوفاً خلف ممثل الوطن، في المحفل المونديالي الكبير.
ولا شك أن ما سجله زعيم الإمارات حتى الآن، إنجاز كبير، ونأمل المزيد من التألق للزعيم، الذي تنتظره موقعة قوية أمام فريق ريفر بليت الأرجنتيني «المرعب»، بطل كوبا ليبرتادورس، غداً، لكننا على ثقة تامة، بأن فريق العين قادر على أن يصنع مجداً تاريخياً يحسب لكرة الإمارات عامة، ونادي العين خاصة، ويكمل المشوار المونديالي، ويبلغ المباراة النهائية، وهو مؤهل لذلك، خاصة أن كل عناصر النجاح العالمي متاحة أمامه، من حيث الدعم الكبير واللا محدود من قيادة النادي والجماهير.
* ويشارك العين في البطولة العالمية، بصفته بطلاً للدوري الموسم الماضي، ممثلاً للدولة، وهو اليوم ضمن المنافسين والمرشحين للقب دوري الخليج العربي هذا الموسم، والذي توقف بعد الانتهاء من منافسات الدور الأول، لقرابة الشهر ونصف، استعداداً لكاس آسيا، التي تنظمها الدولة مطلع الشهر المقبل، وتجهيز «الأبيض» للمنافسة على اللقب القاري، وللحق، خطف لاعبو العين الأضواء، ولا شك أن نتائجه المميزة في مونديال الأندية، ستعطي دفعة قوية للاعبي منتخبنا الوطني، المطالبين بتقديم صورة أخرى مشرفة للكرة الإماراتية، في المعترك القاري القوي المرتقب.
* وأما عن الأشقاء التوانسة، نقول إنه برغم الخسارة، أن فريق الترجي أدى ما عليه، وبروح تنافسية رياضية، ويكفيه أنه يحمل لقب دوري أبطال أفريقيا على حساب الأهلي المصري، صاحب الرقم القياسي في حصد البطولة الأفريقية، وهذه هي المشاركة الثانية للترجي، بعد تجربته في 2011، وأرى أنه قدم مباراة كبيرة، لكنه عجز عن هز شباك الحارس الدولي خالد عيسي، أحد نجوم البطولة والبنفسج في مونديال الأندية.
* واليوم، ونحن نحتفل بانتصارات فريق العين في مونديال الأندية، وبشعار العام الجديد «التسامح»، لا بد أن ندرك أهمية هذه المكاسب الرياضية للدولة على الأصعدة كافة، ونادي العين، تتمتع أسرته بالتفاني والإخلاص، وأدعوهم إلى مضاعفة الجهد، لتحقيق النجاح، ومواصلة التألق والتميز..
والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان