بقلم : محمد الجوكر
تعد الإمارات، أكثر الدول العربية، نشاطاً بالأحداث الرياضية والبطولات الرسمية والودية، التي تقام فيها على مدار السنة، بجانب العديد من الجوائز والمبادرات التشجيعية للرياضيين، والتي تمثل حافزاً للمجتهدين والمتميزين، ويوم أمس شهدت الساحة العديد من المناسبات والأحداث في الرياضة الإماراتية، منها فوز عبد الله يعقوب بعضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي للرماية، بأعلى الأصوات، وهو الرجل المجتهد والطموح الذي يعمل بهدوء بعيداً عن الضجة، هذا في الوقت الذي ستغيب فيه اللعبة وللأسف الشديد عن الأولمبياد المقبل في طوكيو 2020.
كذلك فوجئنا باستقالة أربعة أعضاء من اتحاد الشطرنج، كما نشر أمس في الصحف، ومن الأحداث الرياضية الأخرى في الساحة، إعادة الثقة في مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى، كما شهدت أروقة الهيئة العامة للرياضة، العديد من الاجتماعات المكثفة، هدفها الطاقة الإيجابية، ما يعني أن الجهاز الحكومي الرسمي يقدر الاجتهاد والإبداع، وهناك غيرها، من الفعاليات التي يمكنها أن تأخذ الطابع نفسه.
ونطرح تساؤلاً من جديد، هل فكرنا بشكل عملي وفعلي؟ وقيمنا أنفسنا ودرسنا كيفية التطوير، قبل أن تنتهي فترة عمل الاتحادات الرياضية، وأذكركم بأن تنظيم أولمبياد طوكيو على الأبواب، نريد أن نتقرب بعضنا إلى بعض ونترك العمل الفردي ونوحد الجهود «المشتتة»، وأن تكون لدينا خارطة طريق للإنجازات، وأدعو هنا اللجنة الأولمبية الوطنية أيضاً، للتحرك الجاد مع الاتحادات التي ستشارك في طوكيو، حيث إن هذه الدورات تنضوي تحت لوائه وأتمنى أن تعيد لنفسها مكانتها، وهذا يتطلب تعاوناً أكبر مع الهيئة العامة، فوجود أعضاء رسميين في الهيئتين الحكوميتين، لابد أن يقوي ويساعد في إنجاز أي مهمة.
فلماذا لا نستثمر قوة العلاقة، وننسق بين الجهات الرياضية، ولو مرة واحدة في مثل هذا التوقيت الحساس. ولا أعتقد أن هناك أمراً صعباً يقف أمامنا، لأن الجميع لديه الثقة في رجال اللجنة الأولمبية والهيئة، فهل نتحرك ونحن نقترب من نهاية العام؟ وقد بدأت بعض الهيئات من الآن، بالانتهاء من تقاريرها، وأذكركم أن الأولمبياد قريب، ولم نعلن حتى الآن توجهنا وخططنا والفرق التي ستشارك، ولا نعلم استراتيجيتنا قبل المشاركة، فالوقت يمر، ونحن نتفرج، ونقرأ ونشكل اللجان!!،
وأرى ضرورة المعرفة من الآن، للتصور الفني للمشاركة، ونُقيّم آخر مشاركة لنا، وما الاتحادات التي ستشارك؟ ومن هم اللاعبون؟ وما المتوقع منهم؟ ومن سيكون المسؤول؟ كلها أسئلة تحتاج إلى إجابة! فهل نرى لقاءً مشتركاً نزيل فيه كل الخلافات الشكلية !!.. والله من وراء القصد.