بقلم : محمد الجوكر
** بدأت أجواء كأس آسيا، تطل علينا، مع وصول عدد من المنتخبات، إلى أرض زايد الخير، لبدء التحضيرات النهائية، قبل انطلاقة العرس القاري، حيث وصل منتخب السعودية أحد أبطال آسيا، كما وصل المنتخب الكويتي، لخوض مباراة ودية مع منتخبنا يوم الجمعة المقبل، في آخر تجارب «الأبيض» استعداداً للبطولة القارية التي تحتضنها ملاعبنا.
وقبل كتابة هذه الزاوية، كنت أطلع على بعض ذكرياتنا بكأس آسيا التي أقيمت في الكويت منذ 38عاماً، في أول مشاركة، وبرغم هذه الفترة الطويلة، إلا إننا بصراحة، نعاني نقصاً في الدعاية والتسويق والترويج للبطولة، وتأسفت أيضاً لغياب الكرة الكويتية، عن هذه النسخة ، ونأمل أن تعود إلى هذه البطولة، خاصة وأنها أول دولة عربية تفوز بكأس آسيا.
* أما عن مونديال الأندية، الذي اختتم قبل أيام قليلة، في العاصمة أبوظبي، فقد نجح فريق العين في أن يضع الأندية العربية، في موقع متميز عالمياً بحصوله على لقب الوصافة، خلف فريق ريال مدريد الإسباني البطل للمرة الرابعة في إنجاز تاريخي ينفرد به الفريق الملكي، في تاريخ هذه البطولة، التي انطلقت عام 2000، ونجح الزعيم في أن ينال احترام العالم، بما قدمه، متفوقاً علي أبطال 3 قارات مختلفة، حتي وصل إلى المباراة النهائية أمام الريال بطل أوروبا وخسر في النهائي 4/1.
وبشكل عام، نجحت البطولة بكل المقاييس، وهو ما جعل الاتحاد الدولي، يؤكد أن نسخة مونديال الأندية دائماً «مفخرة»، عندما تحتضنها الإمارات، وقد التقى مروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة على هامش نهائي كأس العالم للأندية، مع عدد من رؤساء الاتحادات، يتقدمهم انفانتينو رئيس «فيفا».
وللأمانة نقول أن الرجل يعمل بهدوء، لايحب «البهرجة الإعلامية»، وهذا أمر يحسب له، برغم أن الكثيرين استغربوا من عدم ظهوره في مراسم حفل التتويج، نقول للذين يتصيدون في الماء العكر، هناك أمور تم الاتفاق عليها، وفقاً لبروتوكول لابد أن يحترم، وشخصياً أعرف، بن غليطة، الذي يتعرض اليوم للنقد، وأقول باختصار إن هذا الرجل عاقل ومتزن، لا يود إدخال نفسه في مناقشات «بيزنطية» لافائدة منها!.
* استثمارنا لنتائج العين ضروري، لكي تنعكس على حال منتخبنا، حيث تعد مباراة العين مع ريال مدريد، هي المواجهة الرسمية الرابعة أمام فريق عربي، كما قرأت بصحيفة الجمهورية المصرية، حيث سبق للريال مواجهة النصر السعودي والرجاء المغربي في النسخة الأولى من البطولة، التي أقيمت في البرازيل عام 2000، وبعدها بسنوات طويلة، عاد للقاء الجزيرة في أبوظبي العام الماضي، وانتهت للملكي 2/1 في مباراة الدور قبل النهائي.
ثم كانت محطة العين المثيرة وحسمها الريال في النهائي، ويمتلك الملكي تاريخاً كبيراً في المواجهات العربية على مستوى المباريات الودية، والتي بدأت بالفوز على الزمالك المصري مرتين في 1961، بنتيجتي 7/1 و3/1، وأما أول فوز عربي على «الملكي» كان عن طريق نادي الجيش الملكي المغربي بنتيجة 4/3 عام 1962، بعدها بسنتين رد ريال مدريد الدين بالفوز 4/0، واستمرت المواجهات أمام الأندية المغربية، عندما التقى الوداد البيضاوي في 1966، وفاز الريال بهدفين.. عموماً أهلاً بكل الأشقاء والأصدقاء في أرض زايد الخير..والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان