بقلم : محمد الجوكر
شهدت الرياضة الإماراتية، جملة من الأحداث والمناسبات العالمية الكبيرة، ففي العاصمة أبوظبي، كان هناك عرس كروي عالمي، حيث نهائي كأس العام للأندية، الذي جذب أنظار العالم إلى بلادنا، حفظها الله، تحت ظل القيادة الرشيدة والحكيمة.
فقد أجمع كل من كان له شرف الحضور لمشاهدة مونديال الأندية، الذي ضم نخبة أندية مختلف القارات، على روعة التنظيم لهذا الحدث الكروي الكبير، الذي يعد تجربة رائعة للكرة الإماراتية، التي سجلت إنجازاً تاريخياً، بحصول ممثلنا فريق العين على الميدالية الفضية، التي جاءت بدعم واهتمام القادة والجماهير.
ولا شك أن هذا الإنجاز سينعكس على المنتخب الوطني الأول، الذي يتأهب لخوض نهائيات كأس آسيا مطلع الشهر المقبل، فما يحدث الآن على الساحة الإماراتية، رسالة واضحة على أهمية الرياضة، في إطار الاستراتيجية التي حددتها الحكومة، ويكفي للمتابع والمراقب، أن يشعر بمدى أهمية هذا التوجه.
حيث يولي قادتنا للقطاع الشبابي والرياضي، اهتماماً كبيراً، كونهما الثروة الحقيقية للوطن، وألا يقتصر الاهتمام في الجانب الرياضي على نشاط معين، وفق توجيهات القادة، وهذا اتضح عقب صافرة الحكم الأميركي، الذي أدار اللقاء النهائي بين الريال والزعيم، من خلال التصريحات التي تثلج الصدور، وترفع المعنويات، لكل من ينتمي لهذه الأرض الطيبة، والتي تدعو للتفاؤل.
ونهنئ الملكي بطل المونديال للمرة الرابعة، وتجاوز منافسه برشلونة في عدد مرات الفوز، وقد هنأت قادتنا الريال العالمي، وباركت أداء لاعبي العين، الذين لم يقصروا، وقدموا الوجه المشرف للكرة الإماراتية.
الشخصيات الدولية التي جاءت إلى الوطن، انبهرت بما شاهدته من روعة في المنشآت الحديثة، التي أصبحت الأفضل على مستوى العالم، وهذه شهادة نفتخر بها، كأبناء زايد، لما وصلت إليه الرياضة الإماراتية من تطور وازدهار، والتفوق لم يكن فقط على مستوى المنشآت، وإنما كذلك في الأداء البشري، وهذا هو النجاح بعينه.
فأبناء الوطن، كانوا عند حسن الظن، عند استقبالهم لنجوم الرياضة العالمية، من مشاهير، التقوا على أرض زايد الخير، التي نجحت في جمع شملهم في أرض العطاء، فالفلسفة التي تنتهجها الإمارات، تتمثل في أن الرياضة للجميع، وهو مبدأ ثابت، ونتائج العين التي حققها، دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، وما رأيناه من سعادة بوصول ممثل الوطن إلى نهائي كبار أندية العالم، مفخرة لنا جميعاً، ونقولها بالفم المليان «ارفع رأسك عيناوي».
رجال «فيفا» كانوا منبهرين، وهم يرون أبناء زايد في قمة تألقهم أمام نجوم الرياضة العالمية، ومهما قلنا وكتبنا، سنكون مقصرين تجاه ما يحدث من تطور في وطننا الغالي، ومن أنشطة رفعت من أسهم الدولة من الناحية الدعائية والإعلامية والترويجية والاقتصادية والرياضية والثقافية والسياسية، كل هذه العوامل، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، الرؤية الفريدة والنظرة الاحترافية في التعامل مع متطلبات العصر الحديث، وأهمية الكيان الرياضي، فالدول لا تقاس بعدد سكانها، وإنما بالفكر، وبحضورها أمام العالم، فقد قدمت الإمارات بُعداً جديداً للمفهوم الرياضي، من الصعب أن يُنسى، وسيظل باقياً في الذاكرة، والتفوق الإماراتي سيظل مستمراً..
والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان