بقلم : محمد الجوكر
حدث رياضي عالمي كبير، شهدته مدينة دبي، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس دبي الرياضي، وتمثل في مؤتمر دبي الرياضي الدولي الرابع عشر، إحدى «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وفيه كرّم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، عدداً من نجوم كرة القدم العالميين، ضمن المناسبة الكبرى، التي تجمع فيها بلادنا كل عام، نخبة من أبرز وأهم رموز اللعبة، من مختلف أنحاء العالم، بل تحولت دار الحي، إلى ملتقى، لمشاهير الكرة، الذين توافدوا إلى مدينتنا الغالية، حيث الأمن والأمان والاستقرار، والبنية التحتية، التي نفتخر بها، وبما وصلت إليه عاصمة الشرق الرياضية.
لقد عرفنا كرة القدم في العشرينيات، وتحديداً عام، 1928، وكانت اللعبة تسمى في تلك الفترة «فوت بول»، ومارسها أبناء الوطن، عبر رحلات الغوص، حيث كان الأولون يعتمدون على الرزق عبر تجارة اللؤلؤ، قبل أن تتطور اللعبة في مراحل أخرى من الحقبة الزمنية، حتى وصلنا اليوم إلى مرحلة من التطور والازدهار والتقدم، عبر اهتمام قادتنا بأهمية الرياضة عامة، وكرة القدم خاصة، والدليل ما قدمه مؤتمر دبي الرابع عشر، الذي يعد واحداً من المؤتمرات الدولية، التي يتسابق إليها المشاركون، نظراً لما يحتويه من برامج ومحاضرات ولقاءات، نادراً ما تجمع هؤلاء النجوم الكبار، ولكن مدينة الحب والتسامح، جمعتهم في مكان واحد، وفي أحضان دولة زايد الخير.
ونظم مجلس دبي الرياضي، المؤتمر هذا العام، تحت شعار «مسرعات مستقبل كرة القدم»، والمتوافقة مع رؤية قيادتنا السياسية، وأن يكون الحدث بمثابة منصة عالمية لتطوير كرة القدم في دولة الإمارات والعالم، وملتقى لنجوم اللعبة وصنّاع القرار فيها، من أجل الاستعداد الأمثل للمستقبل ومضاعفة المكتسبات الرياضية الوطنية، خاصة أن الرياضة الإماراتية، مقبلة على أحداث كبيرة، قبل أن نطوي صفحات هذا العام، ونفتح صفحة جديدة مع العام الجديد، فالمؤتمر لا مثيل له على مستوى المنطقة، وقاده مجلس دبي الرياضي بنجاح، وهو المجلس الاستراتيجي الذي منذ تأسيسه، وهو رافد كبير لدعم مسيرة الرياضة الإماراتية، لذا وجب تقديم الشكر لكل القائمين عليه، يتقدمهم المهندس مطر الطاير وفريق العمل، على ما يبذلونه من أجل أن تظهر هذه المبادرات والفعاليات بالصورة الطيبة، التي تعكس اهتمام الدولة بالرياضة، كونها أحد أبرز العناصر في مسيرة التنمية على مستوى كل دول العالم.. والله من وراء القصد.