بقلم : محمد الجوكر
رغم الخسارة الحزينة أمام فيتنام بهدف، أقول «خفوا» على منتخبنا، بعد أن صعّب من مهمته في التأهل إلى المرحلة الثالثة والحاسمة من التصفيات الآسيوية المشتركة إلى نهائيات مونديال 2022 وكأس آسيا 2023، مع تجمد رصيدنا عند 6 نقاط تضعه في المركز الثالث بمجموعته السابعة، متساوياً مع منتخب ماليزيا الذي قلب الأوراق بالفوز على تايلاند الوصيف 7 نقاط، مما منح فيتنام فرصة الصدارة منفرداً بـ 10 نقاط، ومطلوب في هذه الفترة، أن نعيد الثقة للاعبينا، لأن باب المنافسة مازال مفتوحاً على مصراعيه، وأن نعيد حساباتنا في فترة الراحة التي يحصل عليها منتخبنا، خاصة وأنه وجد نفسه، أمام تحدٍ آخر، بخوضه منافسات كأس الخليج العربي بعد أيام قليلة، وتبقى المهمة الآسيوية هي الأهم، ومنتخبنا لديه ثلاث مباريات سيلعبها على ملعبه، وعليه الفوز بها جميعها لضمان التأهل، وهذه مسؤولية مشتركة تخصنا جميعاً، في أن نقف صفاً واحداً، نساند «الأبيض»، من أجل تحقيق الهدف المنشود.
■ على لجنة المنتخبات الوطنية، مناقشة وضع الفريق، والأسباب التي أدت لخسارته، بعد أداء باهت، لم يرتق لطموحنا جميعاً، وهناك ملاحظة قد تكون غائبة عن البعض، وهي أن الفترة السابقة التي حقق فيها المنتخب الأول نجاحاً كبيراً في عهد طيب الذكر المدرب مهدي علي، كان الأمر طبيعياً، لأن مجموعة اللاعبين، بدأت معه بالتدريج من مرحلة الناشئين ثم الشباب، مروراً بالمنتخب الأولمبي، ومنه إلى المنتخب الأول، وكان هذا سر النجاح والتجانس والتفاهم، فجاءت النتائج طيبة، لأن سياسة العمل كانت ناجحة، وهي سر نجاح أكبر منتخبات العالم، نتيجة الاستقرار الفني والإداري، وكذلك انضباط وتجانس مجموعة اللاعبين، بينما الآن في كل سنة، نجد مدرباً جديداً وعناصر جديدة، وعدم استقرار داخلي، وتلك مشكلة تواجهنا.
■ الطامة الكبرى التي تقصف بأي مدرب يتولى تدريب المنتخب، أن دورينا أصبح «كوكتيل»، يضم ستة عناصر، لا تسمح القوانين أن يلعبوا مع المنتخب، فهؤلاء يلعبون مع كل فرق دوري المحترفين، وبالتالي تتصعب مهمة المدرب مهما كان حجمه، فالخطأ واضح ونعرفه جيداً، لكننا نسكت عنه ونلوم اللاعبين والمدرب، واتحاد بن غليطة، فالمنظومة الكروية تحتاج إلى تغيير جذري، وعلينا أن نعود لما كنا عليه، وأرى أن وجود ثلاثة لاعبين أجانب يكفي، حتى يحصل اللاعب المواطن على فرصته في المشاركة، فهل تصدقون أن هناك لاعبين أساسيين في المنتخب، رغم أنهم احتياط مع فرقهم بالدوري؟! وهناك لاعبون أول ظهور لهم على الساحة الدولية، يلعبون في المنتخب الأول، لم يكتب لهم التدرج والانتقال مع كل المنتخبات العمرية، وهذه هي محنة المنتخب.. والله من وراء القصد.