بقلم : محمد الجوكر
ما هي حكاية عمر عبدالرحمن «عموري» وغيابه عن المنتخب في دورة الخليج الحالية ؟!، سؤال يشغل الساحة الكروية، وحدوتة جديدة، كونه النجم الأبرز والأكثر شهرة، على مستوى المنطقة، وتحديداً في آخر خمس سنوات، فليس غريباً أن يصبح اسمه على لسان كل محبي كرة القدم الإماراتية والخليجية، فالكل يسأل أين عموري، هل هو مصاب أم للإيقاف؟!، ونقول بكل أمانة لا نعلم بالضبط، أين الحقيقة؟، هل تعرض للإيقاف أم مبعد فنياً أم إدارياً؟، لا نعرف، من هنا، كان لابد أن تطرح مثل هذه التساؤلات، فمن يجيب عليها، الكل مستغرب ومندهش، ولا إجابة على استفسارات الجماهير والرأي العام!!، لأن هذا اللاعب، أحد العناصر التي اختارها من قبل مدرب منتخبنا الهولندي مارفيك، ولكن تفاجأنا جميعاً بغيابه.
وطرحت العديد من علامات الاستفهام، كيف يغيب عموري عن قائمة خليجي 24 ؟، ولماذا غاب، في موقف غير مسبوق للاعب ونجم بحجم عموري؟!، فالمنتخب كان بأشد الحاجة إليه، ولغيره، لا نعرف السبب الحقيقي وراء عدم التحاقه بالبعثة، فهو لاعب كبير ومحنك، ومشاركته ضرورية وواجبة، إلا إذا كانت هناك أمور أخرى لا نعرفها، ومن الضروري أن يصدر توضيح رسمي من اتحاد الكرة أو من ناديه، لنعرف أسباب غيابه، خاصة وأن الجميع تفاجأ بمشاركته في مهرجان اعتزال نجم الكرة السعودية ياسر القحطاني، وهي مناسبة أسعدتنا وأفرحتنا، ولكن في الوقت نفسه، كانت هناك مهمة وطنية تتطلب وجوده، ومن هنا كانت الدهشة والحيرة والتساؤلات الكثيرة.
نريد من الذي يملك الإجابة يوضح لنا ماذا حدث؟، فقد كثرت الاجتهادات حول غياب عموري، واليوم نحن في عصر الاحتراف، الذي يتطلب الصدق والشفافية، ولا نترك الأمور تسير دون توضيح للحقائق، ومن على صواب ومن على خطأ، فالمحاسبة والمتابعة مطلوبتان، ونطالب بسرعة الرد والتوضيح، نحن نريد الحقيقة، بغض النظر عن مشاركته مع فريق أصدقاء القحطاني أمام الهلال، وقد تواكب هذا المهرجان الاحتفالي، مع منافسات دورة الخليج، وكان من الطبيعي وجود عموري مع المنتخب الوطني، ولا يذهب للعب مباراة استعراضية احتفالية غير رسمية، بالله عليكم أين الحقيقة من حكاية عموري؟، التي شغلت مواقع التواصل الاجتماعي، فمن يملك الرد؟، وهل يسكت اتحاد الكرة أمام هذه الواقعة الخطيرة؟، و«نطبطب» على اللاعب، وتتدخل المجاملات والعواطف، ويصبح التمثيل الوطني مجرد شعارات فقط!!.. والله من وراء القصد.