بقلم : محمد الجوكر
الحمد لله، أن اطمأننّا من أسرة النجم الكروي الكبير سالم بو شنين، بأنه بخير وبصحة جيدة، وأن دخوله للمستشفى كان لمجرد فحوص طبية طبيعية، ويتمتع باهتمام كبير من أسرته وعائلته، ولا ينقصه شيء، شاكرين مقدرين كل من سأل عنه، وكان من الطبيعي قبل الخوض في ظروفه الصحية، العودة إلى أسرته لكي يطلعونا على التفاصيل، من دون الإشارة إلى الأمور الخاصة، التي لا نقبل من أحد التدخل فيها، فلا يجوز أن نتناولها حتى لا تثير بلبلة، فقد تفاعلت الأوساط الرياضية، والهيئات، والشخصيات الإدارية، لتطمئن على نجمنا المحبوب، واللاعب الكبير وهداف المنتخب الوطني لكرة القدم، صاحب المواقف المشرفة، التي زادته مكانة في صفوف ناديه أو المنتخب الوطني، حيث تعدّ مرحلته واحدة من أهم مراحل مسيرة اللعبة، مع قيام الدولة، عند أول تشكيل للمنتخب، وقبل المشاركة بدورة الخليج الثانية عام 72 بالرياض، التي أحرزنا فيها الميدالية البرونزية، وتقلد لاعبونا الميداليات في ذلك الوقت من الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وكان من بينهم «بو شنين» على منصة تتويج أبطال خليجي 2.
لقد كان هذا الجيل رائعاً بكل المقاييس، لعب وأخلص وكافح وصبر وضحى بالكثير من أجل الوطن، فقد كانوا نجوماً حقيقيين، يبذلون الغالي والنفيس، ويلعبون الكرة من أجل الاستمتاع وإمتاع الجماهير، وأتذكر لقاءات القمة التي جمعت النصر والأهلي، وتميزت بالندية والتحدي والإثارة، وخاصة أن تلك الفترة كانت بسيطرة ملك البدايات، ففي لقاءات الناديين، رددت الجماهير النصراوية «عجب عجب ما بين بو شنين ورجب»، في رسالة واضحة من محبي العميد للنجمين بو شنين ورجب عبدالرحمن، فكانا يشكلان ثنائياً خطراً، نستمتع بمهاراتهما الكروية، وقد أطربانا، فأحبّتهما الجماهير، فضلاً عن تواضعهما وأخلاقهما العالية، داخل وخارج الملعب، ولهذا نجد مكانة النجوم القدامى كبيرة في قلوبنا، ونحمد الله على سلامة «بو شنين» وسلامة كل الرياضيين، متمنياً الصحة والسعادة والعافية لكل فرد من أفراد الأسرة الرياضية فهذا ما يهمنا.
ونؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أنه عندما تناولنا في الزاوية السابقة بعنوان «سلامتك يا سالم»، لم نقصد التشهير به، لأنه أحد نجوم الرياضة الإماراتية، تألق وبرز في الدوريات المحلية وبطولات كأس الخليج العربي لكرة القدم، ويبقى بو شنين له مكانة خاصة في قلبي، خلال مسيرتي الأربعينية الإعلامية، حيث عايشته وعرفت مدى التقدير والاحترام الذي يكنه له الجميع، حفظه الله من أي مكروه وصباح السعادة.. والله من وراء القصد.