بقلم - محمد الجوكر
ذكرى عزيزة وغالية على قلوبنا، وهي مرور 48 عاماً على قيام دولتنا، التي شهدت خلالها تطوراً سريعاً وكبيراً، في كل المجالات، في ظل الرعاية الحكيمة، ودعم قيادة الوطن، التي تؤمن بالعمل الجاد، ما أوصل بلادنا إلى مصاف الدول الكبرى في العالم، وأصبح هذا اليوم يمثل نقطة تحول رئيسية في حياة أبناء الإمارات، كما تتزامن هذه الذكرى الخالدة مع يوم الشهيد، لتعيش بلادنا أجمل فرحة، وهي تجني ثمار الجهد الكبير، وتحقيق الطموحات، وبناء الإنسان المواطن، وصولاً إلى أفضل المستويات، والصورة المشرفة في المحافل الدولية كافة، وأعيادنا غير عن كل الأعياد، ونأمل أن تستمر أفراحنا، وأيام الخير والسعادة في ظل قيادتنا الرشيدة.
وقد حققت الرياضة في عهد الاتحاد، الكثير من القفزات، وارتفع علم بلادنا عالياً خفاقاً في كل المحافل الشبابية والرياضية، ما رفع كثيراً من أسهمنا، وأصبح اسم «الإمارات»، مميزاً بين الدول المتقدمة حضارياً في العالم، ما حقق لشبابنا الثبات والاستقرار، وإبراز قدراتهم وإمكاناتهم التي صقلوها، بما وفرته لهم الدولة، من منشآت ومرافق رياضية حديثة، واستقدام العديد من الكفاءات العربية والأجنبية للإشراف الفني، وحقق أبناؤنا العديد من الإنجازات والنجاحات، التي يفتخر بها المواطن والمقيم، فالحب لك وحدك يا وطن.
بهذه المناسبة التاريخية، نعاهد أنفسنا جميعاً إعلاميين ورياضيين وشباباً، أن نؤدي الرسالة الموكلة إلينا بكل أمانة، وأن نجسد أهدافها بالصورة الصحيحة، التي تؤكد مكانة واحترام الإمارات دولياً، وأن نسعى جاهدين لتحقيق هذه الأهداف من خلال الرياضة، التي أصبحت اليوم تشكل منعطفاً مهماً في حياة الشعوب والأمم، وأملنا كبير بجيل الاتحاد، الذين بلغوا من العمر 48 سنة، لتنفيذ هذا الدور الحيوي، والمضي قدماً في تحقيق ومواصلة الإنجازات العظيمة في المرحلتين الحالية والمقبلة.
ومن خلال منظومة الرياضة والشباب والثقافة والإعلام الرياضي، نستطيع أن نحقق أهدافاً سامية عدة، وعلينا جمعياً، الاستفادة من تجارب السنوات الماضية، حتى نتغلب على ما يواجهنا من عقبات، ولكي يؤدي شباب اليوم، دوره الحقيقي، فالشباب هم الشريحة الأهم في العملية التنموية، ومن هذا المنطلق، نرى أهمية دور المؤسسات الحكومية، في دعم شبابنا رياضياً، حتى يستطيع تأدية دوره على أكمل وجه، تحت مظلة الهيئة العامة للرياضة، وبقية الهيئات الأخرى، لما تمثله من أهمية كبرى في تنمية وبناء شبابنا.. والله من وراء القصد.