بقلم : محمد الجوكر
يتعرض سالم بوشنين نجم الكرة الإماراتية وهدافها الكبير، لأزمة صحية ألزمته فراش مستشفى دبي، الدور السابع في العناية المركزة، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، هذا النجم الكبير، الذي قدم للعبة، سواء في المنتخب الوطني أو العسكري، ونادي النصر، الكثير، وبرز بشكل كبير، كهداف له مكانته التي لا تنسى، يتعرض اليوم لنكسة صحية، ندعو المولى عز وجل، أن يشفيه ويحفظه ويعيده سالماً معافى، ويتم عليه نعمته، ويخرج من المستشفى في أتم الصحة والعافية، لمع اسم بوشنين على مستوى المنطقة، فلا أحد ينسى أخلاقة العالية وتواضعه الجم وإنسانيته الرقيقة، دخل قلوب كافة جماهير الكرة الإماراتية، وأنا منهم، وعندما كنت أعلق على المباريات التي يلعبها، كنت أشعر بسعادة كبيرة.
بدأ مزاولة الرياضة في الفريج، كبداية كل لاعب، ثم في المدرسة، وانضم بعدها إلى فريق الهلال البحري بالشندغة عام 1963، حتى وصل إلى الدرجة الأولى، قبل اللعب مع النصر، كانت شهرته قد سبقته إلى النادي، لعب أول مباراة له في الدرجة الأولى مع النصر ضد نادي الوحدة بدبي، وانتهت المباراة لصالح النصر 2/1، أما أول مباراة دولية له، فقد كانت في السعودية، ضد منتخب قطر في دورة الخليج الثانية بالرياض عام 72، وأول أهدافه الدولية، فكانت في مرمى منتخب البحرين في دورة الخليج الثالثة، التي انتهت لصالحنا أربعة مقابل لا شيء، لعب «بو محمد» أكثر من 30 مباراة دولية رسمية، واشترك في دورات الخليج العربي الثانية والثالثة والرابعة والخامسة، ومثّلنا في ودورة مهرجان الشباب بالجزائر، وبطولتي العالم العسكرية في الدوحة والكويت، وغيرها من المنافسات.
كما لعب مجموعة كبيرة من المباريات الخارجية، سواء داخل أو خارج البلاد، فهو أول لاعب محترف في السودان، تم تسجيله في كشوفات نادي المريخ، اسمه ظل حتى يومنا هذا يتردد، فله صداه، فهو نجم النصر وهدافه الكبير، عاش للكرة، فأعطاها حبه، وأخذ منها الشهرة، فهو قليل الكلام، ولا يحب التحدث للإعلام، حتى عندما دخل المستشفى، طلب عدم النشر، ولكن اليوم الوضع الصحي تغير، فلا بد أن نتحرك جميعاً، فهو مقل، ونادراً ما يتكلم، لأنه لاعب أصيل من الزمن الجميل، فهو فنان كروي، أطرب الجماهير بفنه ومهارته وأهدافه وسرعته، فالكرة حرمته من تحقيق طموحه في استكمال دراسته العليا، أطالب الجهات المختصة، سواء اتحاد الكرة أو مجلس دبي الرياضي، أو ناديه أو أي جهة رسمية، بأن تتابع حالته وتنقذ حياته.. وسلامتك يا سالم، ما تشوف شر.. والله من وراء القصد.