بقلم : محمد الجوكر
تشهد هذه الأيام ملفات صحفية مهنية أكثر من رائعة، حيث ينشط الزملاء من أجل التنافس على جائزة نادي دبي للصحافة العربية خاصة الرياضية، وأصبحت هدف الزملاء، لتسجيل أهدافهم لنيلها كونها تعد واحدة من الجوائز المهمة، وقد تشرفت بأن أكون أول إماراتي ينالها قبل عشر سنوات، واليوم نرى حراكاً طيباً نشجعه، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح، وتاريخنا في الصحافة الرياضية عربياً طويل، فلا ينساه أحد.
في الساحة الرياضية، تتعدد الأنشطة وتزداد فعالياتها، وما رأيناه في الأيام الماضية «حاجة حلوة»، وتحديداً عبر «البيان الرياضي» من تحقيقات صحفية «متعوب» عليها، وستشكل هذه الملفات بدورها تأثيرها في المنافسة الشريفة بين المؤسسات الصحفية العربية خاصة الرياضية، التي نعتبرها «القاطرة» التي تقود «الجرايد» فأنا- ولأن الصحافة الرياضة عشق في وجداننا، وتعد مصر أول دولة عربية عرفت الصحافة الرياضة عبر صحيفة الرياضة عام 1888- كان لي الشرف بأن لي تجربة بسيطة في أواخر السبعينيات مع عدد من عمالقة الصحافة المصرية حتى إن عنوان هذا المقال اليومي، الذي أتشرف بكتابته في «البيان» اقترحه المرحوم ناصف سليم منذ 30 سنة، حيث انتشرت الصحافة الرياضية، التي كانت تأتينا عبر المجلات من مصر ولبنان والعراق عن طريق أبناء الوطن، الذين ذهبوا للدراسة في هذه الدول الشقيقة، وأثناء العودة يأتوننا بالكنوز الصحفية، فيتم تعليقها كونها مجلات حائط في الأندية في فترة الستينيات عندما كانت هناك حياة ثقافية تفوق الحياة الرياضية، ويالها من أيام لن تتكرر بعد أن ذهبت الثقافة ضحية «الكرة»، فقد عرفنا الصحافة الرياضية عبر المدرسين الأوائل، الذين جاؤوا لتدريسنا- خصوصاً- مدرسي التربية الرياضية الذين كانوا يقومون بكتابة بعض الأخبار التي كانت لها بعد ثقافي، أثرت في ذلك الجيل، الذين أصبح لهم بعد ذلك مكانة في المجتمع، فالصحافة الرياضية لها وضعها المميز عالمياً، فهناك منظمات قارية وإقليمية ودولية تحمل عنوان الصحافة الرياضية، إلا أن حضورها وتأثيرها اختلف بعيداً عن الطموحات، وما يهمني عربياً أن تأسيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية كان في يناير عام 72 في بغداد، قبل انتقال مقره إلى الأردن، وقد شهد- منذ فترة تأسيسه ليومنا هذا- صراعاً عنيفاً، وهي واحدة من الأزمات التي عانى منها العرب في كياناتهم الرياضية، لأن «عشاق المنصب» زادوا وكثروا في الآونة الأخيرة! والله من وراء القصد.