بقلم : محمد الجوكر
مرحلة جديدة تدخلها الكرة الإماراتية، بعد تشكيل اللجنة الانتقالية لإدارة شؤون اتحاد اللعبة، في اجتماع الجمعية العمومية «غير العادية»، أول من أمس، وتحدد لها مدة تسعين يوماً، بقيادة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، عقب تزكيته لمنصب رئيس اللجنة، ليتولى مهام إنقاذ اللعبة الأكثر شعبية ليس في الإمارات فحسب، بل في العالم أجمع، والتي تحظى باهتمام وعناية من أعلى السلطات في الدولة، وبالأخص في منطقتنا، والرئيس الشاب المكلف بهذه المهمة الثقيلة، له طموحاته وآماله، وأعجبتني التغريدات، التي نشرها على حسابه، بأنه متفائل خيراً بأن القادم أفضل، وأن لديه الرغبة والاستعداد لقبول التحدي، ونقل الكرة الإماراتية إلى عهد النجاحات والمكاسب التي تنتظرها، عقب بعض الإخفاقات، التي طاردتها في الآونة الأخيرة، ونأمل أن تتحقق هذه الآمال، من أجل الاستقرار الإداري والفني.
وهذه اللجنة المؤقتة لن يستمر عملها إلا 90 يوماً، وهي فرصة للتعرف على أفكار الأعضاء، الذين وجدوا الدعم والتأييد المطلق من ممثلي 30 نادياً، ما يمثل بعداً آخر، وهو الثقة التي أولتها أسرة كرة القدم فيهم، ونحن أيضاً نضع ثقتنا الكبيرة باللجنة السابعة المؤقتة لمسيرة اللعبة، واضعين في الاعتبار جانباً مهماً، هو أن الرئيس «راشد» لديه روح التحدي، وتقديم كل جهده، سعياً لتطوير المنتخبات الوطنية، والرقي بكل عناصر اللعبة، فهو قيادي ناجح، له تجارب كثيرة، من خلال معرفتنا به، عبر لقاءاته وحواراته المباشرة مع الرياضيين والإعلاميين.
ونحن نتفاءل خيراً، في أن نرى نقلة نوعية جديدة، وتطوراً وتغييراً في الفكر، بمرحلة غاية في الأهمية، تتعلق بمشاركاتنا المتعددة في تصفيات كأس آسيا والمونديال، بجانب العديد من الارتباطات الأخرى للمنتخبات، وما ندعو إليه، هو التكاتف جميعاً، والعمل بروح الفريق الواحد في العمل المؤسسي، وسيكون هذا شعار رئيس وأعضاء اللجنة الانتقالية، ونحن مطالبون جميعاً، بأن نقف خلف اللجنة الحالية، وندعمها لتحقيق تطلعاتنا، وصولاً لمستقبل مشرق، مع المجموعة التي زكتها الجمعية العمومية، التي هي المرجعية الأولى للاتحاد، ووجب أن نشيد بالإجراءات، التي تمت من قبل الأمانه العامة في الجمعية العمومية، بقيادة محمد بن هزام، وكلمة رئيس الجلسة المعبرة، التي نقل فيها الشكر والتحية إلى قيادات الدولة، فقد أحسن وكان حسن الاختيار لرجل يملك خبرة السنين (إبراهيم عبدالملك)، كما نشكر الأندية على حضورها وتجاوبها، وفقنا الله جميعاً لخدمة الوطن ورياضة الإمارات.. والله من وراء القصد.