بقلم : محمد الجوكر
الأحداث الرياضية في بلادنا لا تتوقف، نظراً للإمكانات والتسهيلات التي تقدمها الدولة للزائرين، سواء كانوا رياضيين أو غيرهم، ولكل الجنسيات، فهم محل حب وتقدير، فأرضنا هي أرض التسامح، وقد انتهت قبل يومين بطولة الجودو الدولية، تحت شعار «بطولة التسامح»، وفاز بلقبها الكوريون، في مناسبة رياضية كبيرة، شهدت التحدي والإثارة والتنافس القوي بين المشاركين، وها نحن بانتظار نجوم الكرة في البرازيل وكوريا، للعب هنا على أرض زايد الخير، فقد أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، مؤخراً، أن منتخب «السامبا»، سيخوض آخر مبارياته الودية هذا العام في العاصمة أبوظبي يوم 19 نوفمبر المقبل، أمام نظيره الكوري الجنوبي، وستكون المباراة بمثابة فرصة رائعة لعشاق متابعة نجوم «السامبا»، وهم يأتون إلى الدولة للمرة الثانية، فقد لعبوا من قبل سنوات عدة، على استاد مدينة زايد الرياضية، وفازوا على منتخبنا حينها، بنتيجة ثقيلة، بقيادة المدرب كارلوس ألبرتو بريرا، فيما قاد منتخبنا يومها المدرب الوطني بدر صالح، والذي كان لاعباً يدربه كارلوس عام 84 في نهائيات كأس آسيا بسنغافورة.
ـــ وقد لعب البرازيليون دوراً هاماً في نقل اللعبة إلى منطقتنا الخليجية، وجعلوا منها متعة كروية، ولا يمكننا أن ننسى، زيارة فريق سانتوس البرازيلي عام 73، بقيادة الجوهرة بيليه، ولعب أمام النصر، وكانت البداية الحقيقية لنا كعرب، في علاقتنا مع نجوم السامبا، وكذلك زيارة فريق ساو باولو، الذي لعب مع العين والأهلي والنصر، وكانت المباريات تقام على ملاعب رملية، بينما اليوم ينبهر البرازيليون بالمنشآت الحديثة، التي تتمتع بها بلادنا.
ـــ وعلاقتنا بالكرة البرازيلية قديمة، حيث بدأت الأندية تتعاقد مع المدربين البرازيليين، وتعتبر الكويت من أوائل الدول الخليجية التي وقعت عقوداً مع مدربين كبار، وعلى رأسهم المدربان الكبيران ماريو زاغالو وكارلوس ألبرتو، فالأول قاد منتخبي الكويت والإمارات إلى مونديالي إسبانيا عام 82، وإيطاليا عام 90.. والله من وراء القصد.