بقلم : محمد الجوكر
★ كثر الحديث عن خروج المنتخب الأولمبي من تصفيات التأهل لأولمبياد طوكيو 2020، رغم أنه تم تحضيره جيداً بالشكل الذي يتماشى مع قيمة وأهمية بطولة آسيا.
وعندما صعدنا لأولمبياد لندن قبل ثماني سنوات، كانت بداية النضج الكروي، وقبل دخولنا باب الاحتراف في عام 2008، خلال فترة مدربنا الوطني مهدي علي، كانت فترة التجانس، بينما عهد الاحتراف، أصابنا في مقتل، وضاعت الأحلام، لأننا لا نعرف معنى الاحتراف الكامل الحقيقي، فبدأ البعض يتصيد في الماء العكر، ويلقي اللوم والنقد على اتحاد الكرة السابق.
وهذا خطأ، فلا ترموا الناس بالحجارة، طالما بيوتكم من زجاج، وحتى عندما نذكر معلومة يجب أن نتأكد منها، حتى لا نسبب القيل والقال، وبالتالي، يجب إعداد تقرير شامل، بكافة السلبيات التي أثرت في فريق المستقبل، ونضعها على طاولة الاتحاد الجديد، والفترة الانتقالية القصيرة الحالية، بالطبع كشفت الكثير مما تعانيه اللعبة!
★ نعم نقولها، من الظلم إلقاء المسؤولية وحدها على المدرب سكورزا، صحيح أن أخطاء فنية وقعت، ولكن اليوم أصبح لدينا ألف ناقد، كل يدلو بدلوه، فمن السهل أن نحمله المسؤولية وحده.
ولكن أرى أن الروح التي كان يتمتع بها اللاعبون في فترات الهواية لم تظهر، والسبب يعود للاحتراف الخاطئ، الذي جرينا وراءه، ونجعل لاعباً في سن صغيرة، عقده السنوي ثلاثة ملايين درهم.
ويجلس على دكة الاحتياط، لأن الأندية تتعاقد من دون خطط، وبالتالي «شبع» اللاعب، فلم يعد لديه الطموح، بينما شاهدنا المنافس الأوزبكي الذي أقصانا، قاتل لاعبيه بحماس، لأن قيمة التواجد في الأولمبياد تعني الكثير لديهم، بينما ثقافتنا الرياضية هي الصرف والبذخ من دون حساب، وهذا هو الفارق بيننا وبينهم.. والله من وراء القصد.