بقلم : محمد الجوكر
* قطاع الكرة جزء مهم في مسيرة المجتمع، فقد نالت اللعبة أمس، في اجتماع الجمعية العمومية اهتماماً خاصاً من الأندية، لدفع مسيرتها، بعد الإعلان عن حدث مهم انتظرته الساحة بفارغ الصبر، متمنياً أن تكون دفعة قوية، من خلال الرؤية التوافقية الجديدة، وأفضل مسمى يمكننا أن نطلقه عليها (التوافق)، فما حدث من تحول جذري سريع، يبين أننا ماضون نحو ضرورة أن ينال هذا القطاع الحيوي المهم في المجتمع المزيد من الاهتمام، أسوة ببقية المجتمعات العالمية، نظراً لأهمية الكرة في مفهوم الدول، وقد مررنا بالعديد من التجارب، وتكلفنا مئات الملايين، وللأسف الشديد لم نصل إلى حلول، خاصة في ما يتعلق بالجوانب الإدارية، بسبب غياب التوجه العام، ولكن ندعو إلى مرحلة جديدة من عمر الكرة الإماراتية، بعد ما تم بالأمس، من أجواء في عرس ديمقراطي جميل لم نره من قبل!
* إن صوت الأندية، كان قوياً بالأمس، وهذا ما يشجعنا للمرحلة التوافقية المقبلة، وهي مرحلة القوائم، فالمسؤولية الحقيقية بدأت، وعلينا أن نضع الأولويات، بعد أن اعتمدت الجمعية العمومية، لائحة الانتخابات والتعديلات على النظام الأساسي، بإجراء 55 تعديلاً على كلتا اللائحتين، وذلك بعد نقاش استمر قرابة 3 ساعات، نقل على الهواء مباشرة، عبر ثلاث قنوات رياضية حكومية رسمية، بعد إصرار الأندية على مناقشة العديد من البنود، أبرزها أن الأندية طالبت بإسقاط المجلس، بمجرد استقالة الرئيس، على عكس مقترح الاتحاد، والذي كان يقضي باستمرار المجلس، بعد تعيين رئيس من بين أعضاء القائمة، وقد وافق 22 نادياً من حضور 27 نادياً، فجاء النقاش إيجابياً، وطرحت الأندية تعديلاً على بعض النصوص، الذي يتيح لها تقديم أسماء مرشحيها إلى لجنة الانتخابات، ومن ثم يختار الرئيس من الأسماء قائمته، فقد تم الاعتراض من قبل البعض على آلية ترشيح الرئيس، التي كانت تنص على أن يقدم الرئيس قائمته بالكامل، والأندية دورها كبير، لتمنح قائد السفينة، اختيار فريق العمل، بشرط حسن الاختيار، لمتخصصين كل في مجاله، ونبعد «الربع والأصدقاء».. والله من وراء القصد.