محمد الجوكر
توجهات جديدة، يحرص عليها قادتنا من أجل إدخال الرياضة في عالم الاقتصاد والاستثمار الحقيقي، حيث تلعب الرياضة دوراً هاماً وقوياً في عملية التبادل والمصالح المشتركة العليا بين بلدان العالم المتطورة، فقد جاء حفل توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين شركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك» مع نادي ريال مدريد الإسباني بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، علماً بأن شركة «آيبيك» تابعة لحكومة أبوظبي وأسسها المغفور له الشيخ زايد عام 84 لتكون واحدة من أكبر المؤسسات الاستثمارية في العالم تخدم الوطن والمواطن وتوليها الحكومة اهتماماً كبيراً، وها هي قد أبرمت صفقة مدوية من شأنها تعزيز مكانتها مع أغنى وأشهر أندية العالم، ومساعدته في عملية التطوير الشاملة لاستاده الكروي، فالاتفاق يشمل إنشاء متاحف للريال وتوسيع مدارس كرة القدم التابعة له حول العالم.
بالإضافة إلى إنشاء محتوى لأنظمة الوسائط الرقمية، وسيمكن الاتفاق التجاري لريال مدريد من المضي قدماً في أحد أهم التحديات أمامه مستقبلاً، وهو تحويل استاد برنابيو، إلى أحد أفضل الملاعب الرياضية في العالم، وهذا تم في حضور فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد، وخادم عبد الله القبيسي العضو المنتدب لشركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك» وتم التوقيع على اتفاقية ملكية تهدف إلى نقل أصول وإمكانات نادي الريال، في مجال الكرة إلى آفاق جديدة على المستوى العالمي.
*هذه الاتفاقية تأتي ضمن توجهات واستراتيجية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الداعم الأكبر للحركة الرياضية محلياً وعالمياً، وتعزيز حضور إمارة أبوظبي على الصعيد العالمي، وتفتخر شركتنا الوطنية بهذا التعاون مع ريال مدريد أكبر أندية كرة القدم في إسبانيا والعالم، وأهم علامة رياضية على خارطة الكرة العالمية، وقد لفت انتباهي كلمة القبيسي التي أكد فيها أن شعار الشركة كما هو (تمكين مستقبل أفضل)، وباعتبارها شركة تابعة للحكومة، سيكون لديها التزام كامل بالمساهمة في الرفاه المستقبلي للمجتمع، وتشجيع الشباب في المستويات كافة على المشاركة في الرياضة داخل الدولة وعلى الصعيد العالمي.
*ومن هنا ندعو جهاتنا الرياضية إلى أن تستفيد من هذه الاتفاقية، لتنعكس على الرياضة الإماراتية عامة والكروية خاصة، عبر الاستفادة من هذه الاتفاقية في النهوض والتطوير لمستقبل الكرة الإماراتية، خاصة مع أحد أكبر أندية العالم، وبالتأكيد فإن الشركة الوطنية الرائدة لن تتأخر في دعمها للأنشطة الرياضة المحلية، والتعاون الكامل مع كافة القطاعات الرياضة، ويكفي أنها أي «ايبيك» ترعى حالياً بطولة الجراند سلام للجودو في أبوظبي.
وقد استفادت من الرعاية والدعم اللذين توجههما للرياضة الملحية، ونحن على ثقة أن الإخوة القائمين على أمر هذه المؤسسة العملاقة سيدعمون مسيرة رياضتنا، وقد وجه بيريز رئيس النادي الملكي الشكر للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، على تلك الاتفاقية التي تعزز الصداقة بين قيادتنا الحكيمة والنادي الملكي، وقال بيريز: «أكن كل حب واحترام وتقدير لسموه، وللإمارات وإمارة أبوظبي مكانة كبيرة في قلبي، وهذه الاتفاقية ستزيد قوة العلاقات بيننا وتفتح آفاقاً مستقبلية بين الجانبين، يمكن استغلالها بما يحقق الفائدة المرجوة، ومن اليوم سيكون معنا اسم أبوظبي وآيبيك، لنعزز موقف الريال في المستقبل، ولتكوين قيادة للنادي برؤية دولية، وفكرنا العالمي يدفعنا لتحقيق المزيد من المكاسب لسمعتنا الطيبة بين العالم».. والله من وراء القصد.