محمد الجوكر
من الرياض إلى الرياض برونزية، هكذا غسل منتخبنا الوطني لكرة القدم أول من أمس، خروجنا المشرف مرفوعي الرأس وأبعد عنا أحزان الخروج من الوصول إلى نهائي كأس خليجي 22، التي اختتمت أمس بموقعة كروية وبذلك يعيد منتخبنا الوطني المحترف الميدالية البرونزية التي حققتها الكرة الإماراتية في بداية علاقتها بدورات كأس الخليج، كان ذلك في دورة الرياض الثانية، عندما شاركنا أول مرة بعد قيام الاتحاد..
وفازت الإمارات بهدف سجله سهيل سالم في مرمى قطر بينما تألق أمس المبدع علي مبخوت وسجل هدف الفوز من كرة قوية سددها سكنت الشباك العمانية، ليصبح مبخوتنا ثالث هدافي المنتخب الوطني في تاريخ مشاركاتنا بعد النجمين السابقين فهد خميس وعدنان الطلياني، فقد قدمت كتيبة مهدي عروضاً نالت التقدير محلياً وخليجياً وبإنهاء مشواره في البطولة محتلاً المركز الثالث، من نفس الملعب وقف لاعبونا ونالوا الميدالية البرونزية من على نفس ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة السعودية الرياض.
شخصياً شعرت البعثة بارتياح بالغ بعد تصريحات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، حيث اطمأن الجميع على أداء المنتخب الوطني قبل الدخول في معمعة كأس آسيا بأستراليا في يناير المقبل، ونستطيع أن نقول بأن الفريق معد نفسياً وبديناً وفنياً بشكل جيد..
والعمل واضح فيه، خاصة وأن الجهاز الفني يحمل معه فكراً استراتيجياً عمل خلاله المدرب المسؤول الأول عن نتائج المنتخب برغم الخسارة من السعودية في آخر دقيقتين في الدور قبل النهائي، التي مازالت حديث الأوساط الكروية في الرياض بل أنهم أكدوا بأن هذه المباراة كانت متوقعة بأن تكون الإمارات في النهائي وإنها الأفضل في تاريخ دورات كأس الخليج.
وبعد مرو 42 سنة خرج علينا اللاعب الكويتي النجم حمد بوحمد، بأنه هو هداف الدورة الثانية برصيد سبعة أهداف وليس النجم السعودي سعيد الغراب، والذي سجل خمسة أهداف وأصبح الجدل شاغلاً المراقبين والرأي العام منذ تصريحه التلفزيوني ولاحديث سوى من هو هداف الدورة الثانية، فالأوراق التي بين أيدينا تؤكد بأن الغراب هو الهداف بينما يؤكد نجم الأزرق أنه من فاز..
وهذه قصة ثانية بعد حكاية تصريحات بعض الزملاء بأن الدورة الثانية شهدت مؤامرة بحرينية في إبعاد الأخضر وتقديم البطولة إلى الكويت بعد انسحاب البحرين في لقاء السعودية والبحرين وقد تداخل ثلاثة من شهود على العصر وهم الأمير نواف بن محمد وراشد الدهام المشرف على ملعب الملز والموثق التاريخي جارالله المالكي فقد أكدوا الثلاثة بأنه لاتوجد أي مؤامرة في هذه الشأن، فالبطولة انتهت على خير ولا داعي بأن نعيد مثل هذه المغالطات ووصل الأمر إلى كلمات لاتليق بيننا كإعلامين وعلى الهواء مباشرة!!
انتهت الدورة على خير وقدمت السعودية دورة ناجحة بكل المقاييس ولعب الدور الأكبر والمؤثر الرئيس هي إمانة إمارة الرياض بقيادة أميرها الشاب في التدخل المناسب والتدخل المباشر من الرئيس الجديد للرئاسة العامة للشباب والرياضة في إجراء تعديلات سريعة قبل الدورة بأسبوع منها وضع رئيسين للجنة التنفيذية والإعلامية لانقاذ الدورة بعد أن وجدا تباطئا في العمل هكذا هي الرياضة السعودية، اليوم الشباب يأخذون فرصتهم والأجمل أيضا هي المبادرة الجديدة في إعلان تشكيل لجنة الإعلام الرياضي، ولنا في الحديث بقية ..والله من وراء القصد