محمد الجوكر
شكراً منتخبنا الوطني لكرة القدم، على الأداء المشرف والقوي والذي نال احترام وتقدير الجميع في خليجي 22 بالرياض، وأكد منتخبنا أنه ليس «عموري» فقط، وانما لديه عناصر تستطيع أن تواصل تقديم العرض اللائق والذي يليق بسمعة الكرة الإماراتية.
نعم خسرنا وفقدنا اللقب، ومع ذلك صفق الجميع لكتيبة المهندس مهدي علي، حيث قدم الأبيض أمام شقيقه السعودي صاحب الأرض واحدة من أجمل مباريات دورات كأس الخليج، حيث جاءت أحداثها مثيرة للغاية وممتعة لكل من تابعها وشهدها بسبب الأداء المتكافئ والرائع الذي ظهر عليه المنتخبان في لقاء كان أشبه بنهائي مبكر.
ولولا قذيفة سالم الدوسري في الوقت القاتل والتي سجل منها هدف الفوز 2/3، في الدور قبل النهائي وبه بلغ الأخضر النهائي وأصبح على بعد خطوة واحدة من منصة التتويج، وهي المرة الثالثة التي يبلغ فيها الأخضر النهائي في آخر أربع نسخ لكأس الخليج.
وسيلاقي المنتخب القطري الذي فاجأ العمانيين بثلاثية، ليتكرر اللقاء بين الأخضر والعنابي في البطولة، حيث كانا قد تعادلا في الدور الأول وبالمباراة الافتتاحية للمجموعة الأولى 1/1، ولكن في النهائي الوضع يختلف ولا بد من فائز وخاسر وتحديد للبطل والوصيف للنسخة 22.
* وفي المقابل ودع الأبيض حامل اللقب البطولة بعد أداء قوي ومشرف على مدار المباريات الأربع، وحملت مباراته مع الأخضر رقم 18 في تاريخ مواجهات الفريقين ببطولات كأس الخليج حيث حقق الأخضر الفوز عشر مرات في المواجهات السابقة مقابل أربعة انتصارات للأبيض وثلاثة تعادلات..
وبالأمس خرج الجميع وبعد الانتهاء من المباراة راضيا عن أداء المنتخب والذي قدم كل شيء ولم يسعفه الوقت في إدراك التعادل، ولا شك أنه تأثر باصابة عموري وخروجه في الشوط الأول، والذي نقل إلى المستشفى حيث اجري له الكشف على قدمه، متمنيا أن يرجع سريعاً معافى، فقد لفت الأنظار وكان نجماً فوق العادة بتمريراته المتقنة وأدائه الجميل .
وعموما هذه هي كرة القدم يوم لك ويوم عليك وعلينا أن نتقبل الفوز والخسارة ونبارك للأشقاء التأهل للنهائي وصرنا على بعد خطوة واحدة من نهاية الدورة التي استمتعنا بها طيلة الأسبوعين الماضيين في رياض الخير، فهذه الدورة نجحت بدرجة كبيرة وساهم الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير الرياض في نجاحها حيث كان نجم خليجي 22 وتدخل في الوقت المناسب وتواجد في كل موقع بالدورة.
وكان شعلة نشاط وحرص على دعم اللجنة المنظمة العليا، ووقف بجانبها بقوة ودعم كل فعاليات الدورة التي شهدت أحداثا ومناسبات يومية لم تتوقف وقدم الشباب السعوديون يومياً فعالية ونشاطا إعلاميا واجتماعيا من منطلق حرصهم على التعريف بمعالم البلد وتاريخه وموروثاته بشكل نال التقدير من كل من تابع الدورة.
ونفس الحال ينطبق على الأمير الشاب عبدالله بن مساعد الرئيس الجديد للرئاسة العامة لرعاية الشباب والرياضة رئيس اللجنة المنظمة العليا للدورة، هذا الرجل العملي الميداني والذي لا يفضل الجلوس في المكاتب وكان أيضاً وراء النجاح الكبير لدورة الخليج الثانية والعشرين في الرياض ..
والله من وراء القصد.