محمد الجوكر
Ⅶ رحل عنا عام ويأتينا عام آخر نريده بعيداً عن الأزمات الرياضية التي شهدتها الساحة الرياضية، ونفتح اليوم صفحة جديدة وعاماً جديداً نستذكر بعض الأحداث الكبرى التي حققتها رياضتنا من نجاحات وبطولات نفخر بها ونأمل في المزيد منها في عامنا الذي يبدأ اليوم..
متمنياً أن يكون عام خير على الرياضة الإماراتية وأن نبتعد عن الأزمات وأن نحقق الإنجازات وأن تشهد حالة الإصلاحات بسبب الإحداث وتعدد الأنشطة والفعاليات والمناسبات التي تشهدها الدولة، وتعكس أهمية الدور الذي تلعبه الرياضة في حياتنا.
Ⅶ إن المناسبات الرياضية المتوقع إقامتها وانطلاقتها تبين مدى الاهتمام المتزايد الذي يوليه قادتنا لدور الرياضة كمفهوم حديث يستحوذ الرعاية والعناية، بعد أن أصبحت الرياضية لها ثقلها، لما تحظى به من التغطية الموسعة من الجوانب الإعلامية كونها الأكثر وصولاً إلى القارئ والمشاهد عن طريق الإعلام لسرعة الانتشار إلى أكبر قدر ممكن من أفراد المجتمع، ونهائي دورة التحدي خير دليل على ذلك، فقد تألق الطليان وهزموا الإسبان والملكي هزيمة ثقيلة لن ينسوها أبداً.
Ⅶ تمتاز دولتنا عن غيرها من الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة بأنها مرتبطة بالإحداث على مدار السنة، لا تتوقف عنها هذه الفعاليات، بعد أن أصبحت الإمارات عاصمة رياضية حقيقية بمعنى الكلمة، لتوافر كل الإمكانيات البشرية والفنية والتقنية التي تساعد المنظمين على تقديم الأفكار الإبداعية وخلق نوع من الابتكار.
Ⅶ ولم تعد ممارسة الرياضة لمجرد التسلية فقط، وإنما الهدف أكبر مما نتوقعه، فالعديد من الدول تحرص على المشاركة في أي حدث رياضي يقام على أراضينا، وهذا بحد ذاته مكسب له أبعاده المتعددة، سواء في الجانب السياحي أو الاقتصادي أو الرياضي.
ولهذا نجد الاهتمام من أعلى المستويات حيث يتواصل المسؤولون ويتابعون المناسبات ويقفون على الحدث أولاً بأول، ما يساعد على نجاح جميع الإحداث التي أقيمت على أرض الدولة حتى الآن، والتي يتوقع إقامتها قريباً مع مطلع العام الجديد، والذي نأمل أن يكون عام الإصلاح في كل شيء أولاً في النفوس قبل النصوص، لأن مثل هذه الفعاليات يزيد من مكانة الرياضة الإماراتية التي تحاول أن تشق طريقها بأسلوبها بين الدول الراعية والمهتمة بالجانب الرياضي والشبابي، على اعتبار أن ممارسي هذه لأنشطة هم أبناء الوطن وهم بحاجة ماسة إلى العناية.
Ⅶ التسهيلات المتوافرة ساعدت على الإقبال الكبير للدول والأفراد الذين جاؤوا من مختلف بقاع الأرض للمشاركة والحضور والمنافسة على أراضينا، وما يميز هذه الأنشطة والبطولات أنها متنوعة ومتطورة، ولا ترتبط فقط بالرياضات التقليدية، بل ساهمت الدولة في تطور العديد من أنواع الرياضة، سواء كانت حديثة أو تراثية، ولعبت الإمارات دوراً في نشر العديد من الرياضات خارجياً، حيث تتحول بلادنا وكأنها دورة أولمبية بسبب كثرة الأحداث وفي مختلف مدن الدولة ويشعر بها الزائر.
Ⅶ صفحة جديدة ندعو فيها أن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لأننا بحاجة للفعل والعمل وليس للقول والكسل.
Ⅶ أتمنى أن يكون 2015 بداية عهد جديد لننسى خلافاتنا ونفكر في المستقبل.. والله من وراء القصد.
"البيان"