محمد الجوكر
*سؤال جال بخاطري، بعد أن أكد الشيخ أحمد الفهد في تصريح إعلامي على هامش «آسياد انشيون» الحالية في كوريا الجنوبية، بأن دبي قادرة على استضافة دورة الألعاب الآسيوية مستقبلاً، والسؤال هو..
كيف لنا أن نحقق أمنية رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، فهذا الأمر يحتاج إلى أن تزيد من علاقاتك بالمنظمات الدولية الرياضية المعتمدة، وليست التجارية، فليس الأمر سهلاً كما يتصور البعض، في أن تخطو دول الخليج الصغيرة في حجمها، الكبيرة في رجالاتها، تولي مسؤولية احتضان ثاني أكبر حدث رياضي على وجه الكرة الأرضية.
وهذا، لو تحقق نعتبره وساماً على صدر الشباب الخليجي، ويمثل تحدياً كبيراً للرياضة الخليجية التي تشارك حالياً في آسياد انشيون، وما زالت تتطلع إلى إثبات ذاتها على مستوى المنافسات والصعود لمنصات التتويج.
ولو بشيء قليل من الميداليات في الرياضات الفردية، وتعد الرياضة الآن واحدة من المكونات الأساسية على خريطة الرياضة العالمية، وما تقدمه حكوماتنا تجاه الرياضة من دعم لا محدود، محسوس وملموس لا نقاش فيه، ونرى في المنطقة الخليجية بين الحين والآخر، حدث دولي يقام في الإمارات وآخر في الرياض، وآخر في غيرها من العواصم الخليجية، ونحن بدورنا نشارك الأصدقاء أفراحهم.
فقد باركنا وهنأنا وشاركنا أشقاءنا في المملكة العربية السعودية احتفالاتهم باليوم الوطني، ورفعت قيادتنا التهاني للبلد الشقيق، وها نحن نعيش الآن أجواء الدورة الآسيوية السابعة عشرة، التي تجمعنا خليجيين وعرباً، في كوريا الجنوبية الدولة الصديقة، التي تربطنا بها علاقات التعاون القوي.
وكم نحن سعداء بسمعة ومكانة دولتنا الحبيبة، التي وصلت إلى كل شبر من العالم، حتى إنني لفت انتباهي أحد المطاعم الكبيرة في قلب العاصمة الكورية يطلق علية اسم دبي، وهو واحد من أشهر المطاعم في سيؤول، وهناك اسم آخر «دبي سوبر»، وكلها أسماء تظهر مدى ارتباط وحب دانة الدنيا وجوهرة الخليج وعاصمة الشرق الأوسط الرياضية.
ومن هنا، أطلق الشيخ أحمد الفهد العاشق للإمارات كلمات الإشادة والثناء في دبي، وأنه يتمنى أن يرى الآسياد قريباً في دولتنا الحبيبة، وتحديداً في دار الحي، وهو ما أكده خلال مؤتمر صحافي عالمي قبل أن يستلم الشهادة الفخرية «الدكتوراة»، من أكبر الجامعات الكورية، تقديراً وتثميناً لدوره ونجاحه في قيادة المجلس الأولمبي الآسيوي.
وهو دائماً ما يردد ويذكر أن بلدنا، لله الحمد، تستطيع تنظيم أكبر الأحداث الرياضية العالمية، فمتى يتحقق هذا الحلم؟، مع العلم أن هناك تصوراً قد رفع من أعلى الجهات حول هذا الأمر، وتم دراسته بكل التفاصيل، فالنية متوفرة وموجودة لدى السلطات.
إلا أننا بحاجة لمزيد من الدراسة، وتم تكليف اللجنة الأولمبية الوطنية لدراسة هذا الملف من كل الجوانب والتفاصيل الدقيقة والمؤسسة الأهلية جاهزة وهي رهن الإشارة، حتى تعلن التقدم بشكل رسمي لاستضافة الدورة الآسيوية بعد جاكرتا 2018.
* إن شهادة قادة العالم لنا ثقة كبيرة ليس لها حدود، وهي محل تقدير لنا جميعاً على المسؤولية الملقاة على عاتقنا، مؤكدين إن احتضاننا الدورات العالمية في مناسبات رياضية قارية ودولية، دليل على أهمية مجال الرياضة لدى التوجهات السياسية والشعوب التي تؤمن بدور الرياضة في تقارب الشعوب والأمم.. والله من وراء القصد.