محمد الجوكر
كانت الرياضة الإماراتية، على موعد تاريخي ويوم ذهبي، عندما استقبل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، البطل الإماراتي سعيد أحمد سعيد الحاصل على بطولة العالم للشطرنج تحت 14 سنة التي أقيمت في المكسيك في وقت سابق من العام 1979، ليحظى بأول استقبال يناله أحد أبطال الوطن بعد تتويجه بإحدى البطولات العالمية، خصوصاً في الرياضات الذهنية..
هذا الحدث الاستثنائي المحفوظ في سجلات التاريخ، يؤكد حقيقة أن الرياضة والرياضيين في الإمارات يجدون تقديرا كبيرا ولافتا من قادتنا حفظهم الله، وهو الأمر الذي جعل رياضتنا تجد التقدير والاحترام من الأسرة الرياضية الدولية والقارية والإقليمية، فالإمارات تترأس الاتحاد الآسيوي للشطرنج بقيادة الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، الذي حقق نجاحات منقطعة النظير منذ توليه رئاسة الاتحاد القاري..
وهناك أيضا إبراهيم البناي رئيس نادي دبي الذي تولى رئاسة الاتحاد العربي للعبة ومقره الإمارات، وهو نجاح آخر لقياداتنا الإماراتية التي تتبوأ هذه المناصب الكبرى. وعلى الصعيد المحلي نجد نشاطاً لافتاً لرئيس اتحاد الإمارات للشطرنح سعيد محمد المقبالي، الذي ومنذ توليه المسؤولية ظل عاشقاً ومهتماً بهذه الرياضة، ويكفي تنظيم الاتحاد بطولة سمو رئيس الدولة التي انطلقت أمس بمشاركة نحو 16 لاعباً في فئتي الرجال والناشئين تحت 14 سنة، والذين بلغوا الدور النهائي من التصفيات التي شارك فيها 116 لاعبا من 10 أندية.
وتجيء انطلاقة البطولة الذهنية الرائجة في العالم بإحدى المناطق المهمة في خارطة الرياضة الإماراتية والتي طالما كانت مسرحا للتجمعات الرياضية العالمية، وهي حلبة مرسى ياس في العاصمة أبوظبي، ليتحقق بذلك الحلم الكبير، إن تنظيم هذا الحدث والعرس الشطرنجي الكبير هناك، يؤكد مدى حرص قيادتنا الرياضية، على توفير الأجواء المناسبة لممارسي هذه الرياضة التي تحتاج صفاء الذهن والأجواء، وحقق فيها أبناؤنا نجاحات كبيرة على الصعيدين الفني والإداري.
لقد كانت ليلة أمس من الليالي الشطرنجية التي ستظل خالدة في الأذهان، حيث مارس المنظمون من كوادرنا الرياضية هوايتهم المعتادة في دقة التنظيم ليستمتع الحضور بما رأوه من روعة وكرم في استقبال المشاركين والاحتفاء بهم على نحو جعل لسان حالهم يلهج بالشكر والثناء، فالتحية والتقدير للقائمين والمنظمين للبطولة وفي مقدمتهم اتحاد اللعبة الإماراتي بالتعاون مع نادي أبوظبي للشطرنج، مع أمنياتنا بالتوفيق والنجاح لجميع المشاركين في المسابقة.. والله من وراء القصد