محمد الجوكر
الفوز بأي ميدالية ذهبية، يرفع مرتبتك في جدول الميداليات، ولا شك أن الفوز بذهبية 10 آلاف متر، التي حصدتها العداءة علياء محمد سعيد، في دورة الألعاب الآسيوية، وكانت هي الثانية لوفدنا الأولمبي، بعد انجاز برونزية الرماية للشيخ جمعة آل مكتوم، سيكون له مفعوله السحري في تقدم ترتيبنا.
وتعد ميدالية علياء هي الثالثة التي تحصل عليها بعد فضية آسيا في سباق 500 متر جرياً في الهند، وبرونزية بطولة آسيا لاختراق الضاحية التي أقيمت في اليابان.
مما يعني نجاح اتحاد ألعاب القوى في توظيف إمكانياتها خلال فترة السنوات الخمس الماضية، عندما سجلت كعداءة إماراتية، لتصبح واحدة من أفضل العداءات في القارة، فهي تملك قدرات فنية ومهارية عالية، وتتمتع بسرعة جيدة، نالت معها تصفيق الآلاف في الاستاد الأولمبي في انشيون.
وقد خطت خطواتها الواسعة منذ لحظة انطلاقة السباق العنيف ونجحت علياء سعيد في أن تسعدنا جميعاً، لأنها قفزت بمركزنا الى رقم عشرين في جدول الترتيب، بعد أن احتلت علياء المركز الأول من بين 13 عداءة، شاركن في السابق، منهن عداءات من البحرين وقطر، ولهذا تعيش البعثة فرحة غامرة، بهذه الميدالية الذهبية، وتنتظر المزيد، ونأمل أن يحقق أبناؤنا ميداليات اخرى.
وسادت فرحة كبيرة أوساط البعثة، بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الشباب والثقافة وتنمية المجتمع، رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، لرئيس الوفد في انشيون، المستشار محمد الكمالي الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، والذي أبدى سعادته بهذه المكالمة التي تؤكد حرص قادتنا على تشجيع لاعبينا ولاعباتنا من اجل تحفيزهم للمزيد.
ورفع علم الوطن عالياً، وجاءت مكالمة (بوسعيد) دافعاً لنا جميعاً، حيث يحرص المسؤولون ويتابعون الرياضة الإماراتية المشاركة في هذه الدورة وقد باركوا حصولنا على برونزية الرماية وذهبية القوى فهي نتائج مبشرة تضاف إلى رصيد الإنجازات الرياضية الإماراتية.
وكان أكثر الناس فرحة وسعادة المستشار أحمد الكمالي، عضو الاتحاد الدولي لألعاب القوى، رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى، والذي تحدى وأعلن في مؤتمر صحافي رسمي قبل السفر، بانه يعد بثلاث ميداليات، تحققت الأولى وباقي اثنتان وفقاً لكلامه، فقد كان سعيداً بتحقيق الذهبية.
ويذكر أن الكمالي تواجد في أول مشاركة إماراتية بالآسياد عام 78، واليوم هو رئيس اللعبة، يخطط بكفاءة كي تتبوأ مكانة كبيرة، وكذلك هو يخطط لمنصب دولي اكبر، حيث يتطلع لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي.
وينافسه على هذا المنصب العميد دلحان من قطر بينما الرئاسة محجوزة للانجليزي رئيس اللجنة المنظمة العليا لأولمبياد لندن، فغالبية الدول التي تنتمي تحت مظلة المجلس الأولمبي الآسيوي ستعطي أصواتها له ومسابقات أم الألعاب هي اكثر الرياضات متعة ومتابعة في كل الدورات الأولمبية.
وهي فاكهة الدورات، والجماهير تذهب مبكراً للاستمتاع بقوة المنافسات، قد لفت انتباهي وأنا اتابع مسابقة القوى، حرص الكوريين على اصطحاب الأطفال الصغار من الرابعة حتى الثامنة لمتابعة مجريات التنافس الشديد، بل كانوا يشرحون لهم أهمية اللعبة، حتى يكونوا دعامة منتخباتهم مستقبلاً، إنها ثقافة الأمم والشعوب، هكذا يصنعون البطل الأولمبي ..
والله من وراء القصد.