أحمد الحوري
لأننا كبار قولاً وفعلاً تأهلنا مع كبار القارة الآسيوية إلى المربع الذهبي، ولأن لاعبينا كباراً لم ينسوا الجارة الكبرى المملكة العربية السعودية، وتفاعلوا مع أحزانها بطريقتهم الخاصة، ولأن علي مبخوت من جيل الكبار قدم رسالة أخوية إلى الشعب السعودي، تعبر عن كل ما يدور في خواطرنا تجاه الأشقاء في مصابهم الجلل.
لأن الأبيض من المنتخبات الكبيرة أسقط الساموراي حامل اللقب، وكان أول من يسجل في مرمى حارسهم، الذي ظلت شباكه نظيفة طوال مباريات الدور التمهيدي، لأننا كبار لم نتطاول في صحفنا ومجلاتنا، وكان الرد إماراتياً في المستطيل الأخضر، رغم أنه يواجه أول المرشحين وأقواهم وأكثرهم حظوظاً.
ولأن المنتخب العراقي كبير أيضاً، كان عند حسن الظن العربي، ونجح في اجتياز معركته الجديدة، وتحقيق الانتصار الباهر على منتخب إيران، واستطاع بجدارة واستحقاق كسر الغطرسة الايرانية، بعد مباراة ماراثونية، أثبت من خلالها أسود الرافدين أن النتائج تحسم في المستطيل الأخضر، وأن الأبطال يخلقون في ساحات المواجهة، وليس في الصحف، وبرسوم الكاريكاتير. مبروك لكل العرب جميعاً تأهل الإمارات والعراق إلى نصف النهائي، على أمل نهائي عربي خالص.